أكد مشاركون في اختتام الطبعة ال19 للأسبوع الوطني للقرآن الكريم اليوم الأربعاء، بعنابة على ضرورة «استغلال القيم الروحية القرآنية لبناء الإنسان السوي نفسيا وسلوكيا وتكوين المواطن الصالح». وتضمنت توصيات هذا الملتقى الذي احتضنه أحد فنادق المدينة على مدار 3 أيام دعوة مؤسسات التربية الروحية وخاصة المساجد والمدارس القرآنية والزوايا لتفعيل أدائها في التربية الروحية والاستثمار في الطرق والمناهج الحديثة التي تواكب مقتضيات العصر. وإلى جانب التنقيب عن الموروث الثقافي العلمي في مجال التربية الروحية والعمل على طبعه ونشره والاستفادة منه وتبسيط مضامين القيم الروحية وترجمتها إلى اللغات الأجنبية، أوصى الأسبوع الوطني للقرآن الكريم الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بتشجيع السياحة الدينية والروحية ومد جسور التعاون بين مؤسسات صناعة الوعي والمجتمع المدني ومؤسسات التربية الروحية. كما أوصى الملتقى بأخلقة النشاط الإنساني في مختلف مجالات الحياة واستحضار القيم الروحية القرآنية لمواجهة التطرف وتعزيز ثقافة السلم والعيش المشترك والتواصل ما بين الشعوب، بالإضافة إلى تعزيز التكفل الروحي بالجالية الجزائرية بالخارج. وركزت أشغال الأسبوع الوطني ال19 للقرآن الكريم خلال اليوم الثالث والأخير من هذه التظاهرة على أهمية المرجعية الروحية في تحصين المجتمع والحفاظ على تماسكه، إلى جانب إبراز ضرورة التفتح العقلي على العصر ومواكبة مقتضياته. وقد أكد مشاركون في النقاش الذي أعقب مداخلات، تناولت دور التربية الروحية في التنمية الشاملة وأثر القرآن الكريم في تعزيز التربية الروحية والحاجة إلى المرشد في التربية على أن المرجعية الروحية «لا بد أن تخوضها مؤسسات دينية وتربوية من جمعيات وزوايا ومدارس قرآنية بخطاب سليم وقويم يصنع المواطن الصالح ومجتمع متوازن ومتراص». ونشط المحاضرات الأساتذة، سليمان ولد خسان من جامعة الجزائر وماحي قندوز من جامعة تلمسان وأحمد معزوز من جامعة وهران. وشارك في أشغال الأسبوع الوطني للقرآن الكريم التي اختارت لطبعتها ال19 موضوع «التربية الروحية في القرآن الكريم»، جامعيون وباحثون في علوم الفقه وممثلون عن مدارس قرآنية وزوايا من مختلف جهات الوطن، على غرار زوايا الرحمانية والعيساوية والبوتشيشية والتيجانية. واختتمت تظاهرة الأسبوع الوطني للقرآن الكريم بتوزيع جوائز على الفائزين الثلاثة الأوائل في المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم وتجويده التي نظمت في إطار هذه التظاهرة. وفي هذا الإطار، توج في فئة 25 سنة محمد بوغانم من ولاية تيارت بالمرتبة الأولى، يليه حمزة نسيبة من باتنة، متبوعا بمريم شبلاوي من ولاية المدية. وفي فئة أقل من 25 سنة، عادت المرتبة الأولى لبوبكر راجع من البيض متبوعا بعبد الله سعيدي من المدية ثم صونيا بلعاطل من ولاية سطيف. وفي فئة أقل من 15 سنة، انتزعت المرتبة الأولى شيماء أنفال تباني من ولاية المسيلة، متبوعة بأحمد داودي من ولاية البليدة ثم مريم حمزة من ولاية عنابة.