قالت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، الاثنين، إن المفاوضات التي جرت في الدوحة مع الوسطاء المصريين والقطريين ومبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ارتكزت على إنهاء حرب الإبادة الجماعية والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وعملية إعادة الإعمار. وأضاف متحدث الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان: "تعاملنا بمرونة مع جهود الوسطاء ومبعوث ترامب وننتظر نتائج المفاوضات المرتقبة وإلزام الاحتلال بالاتفاق والذهاب للمرحلة الثانية". وتابع: "المفاوضات التي جرت مع الوسطاء المصريين والقطريين ومبعوث ترامب ترتكز على إنهاء الحرب والانسحاب والإعمار". وأوضح أن حركته التزمت بشكل كامل في "المرحلة الأولى من الاتفاق"، لافتة إلى أن أولوياتها في الوقت الحالي ترتكز على إيواء فلسطينيي غزة وإغاثتهم وضمان وقف دائم لإطلاق النار. وأكد أن الإجراءات الإسرائيلية من تشديد للحصار على غزة وإغلاق المعابر ومنع الإغاثة عن الفلسطينيين ترمي إلى "دفعهم للهجرة"، مضيفا "هذا أضغاث أحلام". كما قال إن الحديث الإسرائيلي عن خطط عسكرية لاستئناف القتال في غزة وقرار قطع الكهرباء المقطوعة أصلا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، هي "خيارات فشلت وتشكل تهديدا على أسراه الذين لن يحررهم إلا بالتفاوض". ..الحصار يشتد على غزة تتوقف والمجاعة تتسع.. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية الدامية ضد قطاع غزة، في الوقت الذي واصلت فيه قوات جيش الاحتلال خرق تفاهمات وقف إطلاق النار، بشن عدة هجمات جديدة أوقعت ضحايا، قرب مناطق التوغل الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، كما أمعن في تشديد إجراءات الحصار، وسط تحذيرات بأن تحمل الأيام المقبلة المزيد من تدهور الواقع الإنساني على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي. وقالت وزارة الصحة في تقرير جديد أصدرته، إنه وصل مستشفيات قطاع غزة 9 شهداء، خمسة منهم جرى انتشالهم، وأربعة شهداء جدد، و16 إصابة، خلال ال 24 ساعة الماضية، وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى 48,467 شهيدا و111,913 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023، فيما لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وجاء ذلك في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال تشديد إجراءات الحصار، وكذلك شن هجمات على المناطق القريبة من وجود قواتها قرب المناطق الحدودية، وأطلقت قوات الاحتلال التي تحتل "محور فيلادلفيا" الفاصل عن الأراضي المصرية، النار على عدة أحياء في مدينة رفح. وكذلك أطلقت دبابات الاحتلال المتوغلة على أطراف مدينة خان يونس الشرقية، النار بشكل كثيف على بلدة الفخاري، كما تعرضت مناطق أخرى شرقي المدينة لهجمات مماثلة. ..اتساع المجاعة وفي السياق، واصلت قوات الاحتلال تشديد إجراءات الحصار على قطاع غزة، ولليوم التاسع على التوالي، لم تسمح بمرور أي مساعدات غذائية أو إنسانية أو طبية إلى سكان قطاع غزة. وأبلغ مواطنون في القطاع عن اختفاء العديد من السلع الجديدة، وفي مقدمتها الخضروات، لعدم سماح إسرائيل بدخولها إلى قطاع غزة. وفي خطوة من شأنها أن تؤثر كثيرا على أوضاع السكان المعيشية، أجبرت العديد من "تكايا" الطعام، التي تقدم وجبات طعام مطبوخة للسكان الذين يعانون من ويلات الحرب والفقر، على التوقف، لنفاد مخزونها من الأطعمة، والتي كانت تحصل عليه بالأصل من منظمات أممية، للمساهمة في الحد من انتشار المجاعة. وبات في هذه الأوقات غالبية السكان يعتمدون على تحضير الطعام على مواقد الحطب، بعد نفاد كميات الغاز التي كانت توزع عليهم بشكل مقنن حتى قبل قرار الإغلاق الكامل لمعابر غزة. كما أثر نفاد الغاز والوقود على عمل المخابز، حيث توقف خمسة منها كانت تعمل في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.