استشهد ستة مواطنين من بينهم شقيقان فجر أمس في قصف للطائرات الحربية الإسرائيلية تم على مرحلتين واستهدف مجموعات من المواطنين في محيط البركة بمنطقة الزرقاء وفي الشارع الأول في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. ويرتفع باستشهاد المواطنين الستة عدد من استشهدوا من بعد منتصف الليلة الماضية إلى 11 مواطنا. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أول امس أن حصيلة العدوان الاسرائيلى المتواصل على غزة ارتفعت الى نحو 1840 شهيدا وأكثر من9400 جريح مشيرة الى أن 19 مسعفا استشهدوا وأصيب 102 اخرون منذ بدء العدوان وتم استهداف 36 سيارة اسعاف. فقد استشهد 118 فلسطينيا يوم الأحد جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 جويلية المنصرم بينهم 45 في مدينة رفح نحو 300 جريح . من جهة أخرى أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد ثمانية فلسطينيين معظمهم من عائلة واحدة وإصابة أكثر من 20 آخرين بجراح مساء الاحد في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة /نجم/ في محيط مسجد التوبة بمخيم جباليا شمال قطاع غزة. أغلبية المدنيين ضحايا العدوان الوحشي 374 طفل شهيد منذ بداية حرب الإبادة أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) أمس الإثنين عن مقتل 374 طفل فلسطيني وإصابة 2744 آخرين منذ بداية العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. وجاء في تقرير لأوتشا أن «الأطفال هم الذين يتحملون عبء الأزمة في غزة حيث بلغ عدد القتلى من الأطفال 374 وإصابة على الأقل 2744 آخرين». وأشار التقرير إلى أن «أعداد النازحين الفلسطينيين في 90 مدرسة تابعة للأونروا ارتفع إلى 793. 269 بمعدل يمثل 3 آلاف نازح في كل مدرسة بينما تستوعب كل مدرسة في الأصل 500 شخص فقط». وحسب التقرير فإن «هناك 741 .15 نازح آخرين يعيشون في 19 مدرسة ومؤسسة حكومية بينما تقدر وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية أعداد النازحين الذين يعيشون مع الأسر المضيفة ب200 ألف وبهذا يصل إجمالي عدد النازحين إلى نحو 485 ألف نازح ما يمثل ربع سكان غزة». وأوضح المصدر أن «141 مدرسة تضررت جراء العملية الإسرائيلية من بينهم 90 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (للأونروا) و51 حكومية وذلك بسبب قربهم من المواقع المستهدفة ولا يوجد معلومات حتى الآن عن المدارس في المنطقة الشرقية لغزة وبيت حانون بسبب الوضع الأمني». ولفت التقرير إلى «ارتفاع عدد المستشفيات التي دمرت بسبب الصواريخ والتي تواجه أيضا نقصا في العاملين والوقود والمياه» مضيفا أن «المعلومات الأولية أظهرت أن مستشفى الأمل في خان يونس تعرض لهجوم صاروخي ولكن لا يوجد تفاصيل عن حجم الأضرار والإصابات بينما تعرض مستشفي القلب والمعمل والمبنى الإدارى للتدمير». خالد مشعل : وقف اطلاق النار مشروط برفع الحصار اكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن الوقف الدائم لإطلاق النار مرتبط بالتوصل لاتفاق يقره الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي يضمن مطالب الفلسطينيين وأولها إنهاء حصار غزة. وأضاف مشعل في حوار مطول مع تليفزيون شبكة (سي إن إن) بث يوم الاحد أنه قد يوافق على وقف مؤقت لإطلاق النار لأغراض إنسانية، لكنه سيدعم وقفا طويل الأمد لإطلاق النار إذا غيرت إسرائيل سياستها تجاه تقييد حركة البضائع والأشخاص إلى داخل قطاع غزة. وتابع « هناك نوعان من وقف إطلاق النار , الأول : لأغراض إنسانية مثل هدنة 72 ساعة التي تم التوصل إليها والتي كان الهدف منها مساعدة المدنيين وتقديم الطعام والمياه لهم وانتشال الجثث من بين أنقاض المباني المدمرة , أما النوع الثاني : فهو وقف دائم لإطلاق النار وذلك مرتبط باتفاق يوافق عليه الجانبان شريطة أن يضمن مطالب الفلسطينيين والتي يأتي على رأسها رفع الحصار عن قطاع غزة». وقال مشعل بأن وجود القوات الإسرائيلية داخل غزة وتدمير الأنفاق لا يعني أن ثمة هدنة فالهدنة هي الهدنة , والوجود الإسرائيلي داخل أراضي قطاع غزة عدوان , لذا فإن المقاومة الفلسطينية لها حق الدفاع عن نفسها والتعامل مع القوات الإسرائيلية المعتدية والموجودة داخل أراضي غزة بالطرق اللازمة. وأعرب عن أسفه حيال تبني الإدارة الأمريكية والرئيس باراك أوباما للرواية الإسرائيلية التي وصفها ب»الكاذبة» فيما يتعلق بإطلاق الصواريخ من الأحياء السكنية بقطاع غزة , وقال « إن حماس تضحي بنفسها من أجل شعبها ولا تستخدمهم كدروع بشرية لحماية أفرادها , فالمقاتل مثل الجندي مهمته حماية الناس وليس التضحية بهم». وأضاف « نحن أقوى من الإسرائيليين بعدالة قضيتنا , فنحن الملاك الحقيقيون للأرض وهم سارقوها , نحن الضحايا وهم المجرمون , قد لا نكسب معركة أو اثنتين تماما , ولكن في النهاية سنفوز بالحرب , فصمودنا انتصار». وفيما يتعلق بالمحادثات المصرية , ألمح مشعل إلى أن حماس سبق وأن وافقت على وقف إطلاق النار عدة مرات من خلال الوسطاء المصريين منذ عام 2003 , والجميع بما فيهم الإدارة الأمريكية , يدركون أن حماس إذا وعدت صدقت وستفي بوعدها وسيتبع المقاتلون على الأرض ذلك» , معربا عن أمله في المشاركة بالمحادثات مع الوسطاء المصريين. وفيما يتعلق بمفاوضات السلام قال « نحن الفلسطينيين استمعنا منذ عام 1948 للمجتمع الدولي والأممالمتحدة واللوائح الدولية، على أمل إنهاء الاحتلال ضدنا، غيرأن المجتمع الدولي فشل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومساعدة الفلسطينيين في امتلاك حق تقرير مصيرهم ودولتهم الخاصة».