صعدت إسرائيل من هجماتها الوحشية بشكل خطير على قطاع غزة، في اليوم الثلاثين لاستئناف العدوان، وارتكبت عدة مجازر، أدت إلى سقوط عشرات الضحايا، وذلك بعد أن توعد جيش الاحتلال بزيادة الهجمات الحربية ضد قطاع غزة، والعمل على احتلال مناطق وأحياء جديدة، خاصة في مناطق الشمال، بعد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه يسرائيل كاتس. وأعلنت زارة الصحة في غزة، عن وصول 25 شهيدًا و89 مصاباً خلال ال24 ساعة الماضية إلى مشافي القطاع، وذكرت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف العدوان يوم 18 مارس الماضي بلغت 1،652 شهيد، 4،391 مصاباً. وقالت إن حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 51،025 شهيدا و116،432 مصاباً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وفي شمالي قطاع غزة، حيث يعمل جيش الاحتلال على توسيع منطقة التوغلات البرية والسيطرة على الأرض، بعد زيارة نتنياهو وكاتس، فقد شن الطيران الحربي غارة جوية، أسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين، وأصيب آخرون بجراح مختلفة، إثر قصف طائرات الاحتلال منزلا في منطقة جباليا النزلة. وأظهرت لقطات مصورة تناثر أشلاء الشهداء الذين سقطوا في هذه المجزرة على منازل مجاورة، كما أظهرت حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة. وجاء ذلك في وقت صعد فيه جيش الاحتلال من هجماته على العديد من المناطق شمالي القطاع، بهدف توسعة نطاق التوغل البري في تلك المنطقة، واستهدف بالقصف المدفعي بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا، التي أجبر غالبية سكانها على النزوح القسري. وفي السياق، صعدت أيضا قوات الاحتلال من هجماتها الدامية ضد مدينة غزة، وفي مجزرة خطيرة سقط 11 شهيدا من عائلة حسونة بينهم أطفال ونساء، عندما استهدف الطيران الحربي منزل العائلة الواقع في شارع النفق، وكان من بين الضحايا المصورة الصحافية فاطمة حسونة، حيث نعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين الصحفية حسونة. وانتقد الدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحافيين، صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم، وقال ل القدس العربي إن هذا الصمت "يعتبر شراكة فعلية مع الاحتلال"، مطالبا باستنكار الجريمة بشكل عملي، من خلال اتخاذ اجراءات فعلية بحق دولة الاحتلال، من أجل حماية الصحفيين الفلسطينيين. وعقب عملية الاستهداف واجهت طواقم الإسعاف صعوبات كبيرة في انتشال الضحايا، بسبب الدمار الكبير الذي لحق بالمنزل. وفي مراسم حزينة جرى وداع الشهداء الذين تمزقت أجسادهم من المشفى، قبل أن تجرى عليها صلاة الجنازة، ومن ثم نقلهم إلى المقبرة. كذلك قامت قوات الاحتلال بارتكاب مجزرة أخرى راح ضحيتها ستة مواطنين، حين استهدفت منزلا في حي التفاح شرقي المدينة. ...محتجز إسرائيلي في غزة لنتنياهو: "دمي في رقبتك" حمّل الأسير الإسرائيلي بقطاع غزة بارون بارسلافسكي، المحتجز لدى "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المسؤولية عن حياته. وأكد الأسير الإسرائيلي لنتنياهو، أن الضغط العسكري الذي يمارسه على القطاع لن يحقق له شيئا. جاء ذلك في مقطع فيديو نشرته "سرايا القدس" عبر حسابها على منصة "تلغرام"، الأربعاء. وقال الأسير في الفيديو: "أنا بارون بارسلافسكي، جندي في جيش إسرائيل، عمري 21 عاماً، من القدس، وأسير لدى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي". وأضاف الأسير مخاطبا نتنياهو: "لن تحقق شيئا من الضغط العسكري، فلم يحدث أن عاد أسير واحد من خلال الضغط العسكري، ودمي في رقبتك". وتابع: "الضغط العسكري لن يقدم لك شيئا، لا توجد أي فرصة في هذا العالم لأن تتمكن من إخراجي من هنا باستخدام الضغط العسكري، حتى لو قلبت العالم لن تعيدني من خلال عملية عسكرية".