دعا الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الجمعة إلى "التحرك لاجتثاث القاعدة" من شمال مالي، مذكرا ان المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التزمت إرساء السلام في هذا البلد. وقال جوناثان خلال لقائه وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي "علينا التحرك لاجتثاث القاعدة ومهربي المخدرات والخاطفين والعناصر الإجرامية الأخرى الذين يحولون شمال مالي إلى مأوى للارهابيين". وقال بيان للرئاسة أن جوناثان الذي زار مالي أخيرا حاول الحصول على دعم المانيا والاتحاد الاوروبي. واضاف الرئيس النيجيري مخاطبا فسترفيلي ان "المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التزمت ارساء السلام في مالي ولتحقيق هذا الهدف فانها تسعى الى دعم المانيا والاتحاد الاوروبي". واوضح ان من التقاهم في مالي اعربوا عن رغبتهم في السلام واكدوا التزامهم طرد المسلحين من شمال البلاد. واورد البيان ان المساعدة النيجيرية لمالي ستشمل دعما تقنيا للجيش. وزير الدفاع الألماني يستبعد مشاركة بلاده في مهمات عسكرية بمالي واستبعد وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير ، أمس ، مشاركة بلاده في مهمات عسكرية في شمال مالي. وقال المسؤول العسكري في مقابلة له مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية " إن بلاده لن تشارك في مهمة عسكرية في شمال مالي لتخليص شمال مالي من أيدي الارهابيين. وفي رده حول إمكانية إرسال جنود ألمان إلى شمال مالي قال دي ميزير "إن هذا الأمر ليس أكيدا"، موضحا مهمة ألمانيا تتمثل بشكل أكبر في تدريب القوات المسلحة المالية". وكشف وزير الدفاع الألماني " إنه على إفريقيا " أن تتولى هذا الأمر ويمكن أن نساعد الأفارقة في ذلك، وسيتم توضيح الخيارات المتاحة داخل الاتحاد الأوروبي في موعد أقصاه منتصف نوفمبر، ويجب أن يكون كل ذلك جزءا من خطة سياسية". ولم يحدد الوزير ما إذا كانت المهمة التدريبية تحتاج إلى تفويض من البرلمان (بوندستاج) أم لا وقال "أولا نقوم بتوضيح طبيعة مهمتنا وما نحتاجه لتحقيقها، وإذا تطلب ذلك تفويضا من البرلمان فبطبيعة الحال سنطرحه عليه"، واعتبر وزير الدفاع الألماني الوضع في مالي بأنه "سيء" مشددا على وجود رغبة دولية أكيدة في إنهاء سيطرة الجماعات المسلحة على الجزء الشمالي من مالي". وأوضح المسؤول الألماني فيما يتعلق إلحاح فرنسا على التدخل العسكري في شمال مالي " أن فرنسا لها مصلحة عليا في إعادة النظام إلى مستعمرتها السابقة ". الأممالمتحدة تتوقع وصول 55 ألف لاجئ إلى النيجر حال التدخل بمالي وتفيد توقعات للأمم المتحدة أن تدخلا عسكريا في شمال مالي لطرد المسلحين منه، قد ينجم عنه نزوح حوالى 55 ألف لاجئ جديد إلى النيجر المجاور، الذي يستضيف حتى الآن 62 ألفا. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن "العاملين في المجال الإنساني والشركاء عملوا سويا على أساس هذا السيناريو (تدخل مسلح)، واتفقوا على التخطيط لاستقبال 55 ألف لاجئ جديد". وأضاف المكتب، أن المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين، عقدت في 30 أكتوبر اجتماعا لشركائها في نيامي، للاتفاق على "رد منسق" (أمن وصحة ومواد غذائية ) لاحتمال تدفق كثيف للاجئين إلى النيجر، في حال حصول تدخل غرب إفريقي في مالي. وتبنى مجلس الأمن في 12 أكتوبر، قرارا يمهد لانتشار قوة عسكرية دولية مؤلفة من حوالى ثلاثة آلاف رجل في مالي، وأمهل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا 45 يوما لتوضيح خططها.