مقاتلو التوارق يحتجزون كميات كبيرة من المخدرات كانت في سيارات لحركة التوحيد و الجهاد ألمانيا تستبعد المشاركة في مهمة قتالية بمالي أعلنت حركة تحرير الأزواد، أن مقاتليها تمكنوا من الاستيلاء على 28 سيارة من نوع تويوتا ستايشن محملة بالكوكايين والمخدرات كانت بحوزة تنظيم التوحيد و الجهاد المرتبط بالقاعدة، و ذلك بأحد المسالك المارة على منطقة ''منكا''، بشمال مالي التي توجد بها قاعدة عسكرية لحركة الأزواد. وحسب تقارير إعلامية، فقد تم رصد قافلة تابعة لحركة التوحيد والجهاد تمر من أحد المسالك التي تؤدي إلى منطقة ''منكا'' التي تتواجد بها عناصرمن مقاتلي حركة تحرير الأزواد. و قام مقاتلو التوارق من حركة الأزواد بنصب كمين قبل الدخول في اشتباك عنيف مع عناصر التوحيد والجهاد، حيث تم قتل عدد غير محدد منهم و أسر عشرة آخرين. و حسب مقاتلي الأزواد، فإن هذه الكميات الهائلة من المخدرات كان سيتم مقايضتها بترسانة من الأسلحة. و تقدم هذه العملية دليلا آخر على الطابع الإرهابي لحركة التوحيد و الجهاد المتورطة في اختطاف عدد من الرعايا الغربيين، بالتنسيق مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. كما تبيّن في الوقت ذاته الارتباط القائم بين الجماعات الإرهابية و شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، لاسيما شبكات المتاجرة بالمخدرات و الأسلحة. من جهة أخرى، و بشأن عملية التدخل العسكري التي ما زالت فرنسا تواصل ضغوطاتها من أجل تنفيذها في شمال مالي، استبعد توماس دي ميزير وزير الدفاع الألماني إمكانية مشاركة بلاده في مهمة قتالية في الجزء الشمالي من هذا البلد الذي تسيطر عليه جماعات إسلامية مسلحة. وفي حديث لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية الصادرة أمس السبت قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، أن بلاده لن تشارك في مهمة عسكرية لاستعادة الجزء الشمالي من مالي من أيدي الإسلاميين المسلحين. وقال دي ميزير أن "مهمتنا يمكن أن تتمثل، بشكل أكبر، في تدريب القوات المسلحة المالية". وفي رده على سؤال حول متى يمكن إرسال جنود ألمان إلى مالي قال دي ميزير إن هذا الأمر ليس أكيدا. ولم يحدد الوزير ما إذا كانت المهمة التدريبية تحتاج إلى تفويض من البرلمان (بوندستاغ) أم لا وقال "أولا نقوم بتوضيح طبيعة مهمتنا وما نحتاجه لتحقيقها، وإذا تطلب ذلك تفويضا من البرلمان فبطبيعة الحال سنطرحه عليه". وتابع دي ميزير حديثه بأنه على افريقيا أن تتولى هذا الأمر "ويمكن أن نساعد الأفارقة في ذلك، وسيتم توضيح الخيارات المتاحة داخل الاتحاد الأوروبي في موعد أقصاه منتصف نوفمبر الجاري، ويجب أن يكون كل ذلك جزءا من خطة سياسية". وفي رده على سؤال حول الضغط الذي تشعر به فرنسا للمشاركة في مهمة قتالية، قال دي ميزيرأن فرنسا له مصلحة عليا في هذا التدخل المتعلق بمستعمرتها السابقة.