بدأ الثلاثاء في باماكو اجتماع رؤساء هيئات جيوش دول غرب افريقيا الذين يتعين أن يتفقوا على مقترحات لخبراء دوليين بهدف استعادة شمال مالي الذي يحتله مسلحون، بالقوة العسكرية. ولدى افتتاح الاجتماع، اعلن الجنرال سومايلا باكايوكو رئيس هيئة اركان الجيش المالي أن "الامر يتعلق بالتفاهم سريعا على مفهوم عملية لمساعدة مالي بسرعة على استعادة الشمال". وأضاف "يمكنني ان اؤكد لكم اننا مستعدون للاضطلاع بدورنا". وقال "اود ان اشيد بالعمل الذي ادى الى وضع مفهوم (العملية). الازمات التي تواجهها مالي مضرة بالسلام في المنطقة". واضاف ان "مالي يمكنها الاعتماد على اصدقائها وشركائها في قوات الاتحاد الافريقي المتوقعة، لاحترام وحدة اراضيها". وفور موافقة هؤلاء الخبراء فان هذه الخطة ستعرض على القادة السياسيين الافارقة للموافقة عليها لاحقا. ويشارك في الاجتماع ايضا الجنرال الغيني سيكوبا كوناتي قائد القوة الافريقية المتوقع تشكيلها والمكلف من الاتحاد الافريقي الاشراف على تحضير قوة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في مالي. وتحدد الخطة خصوصا تشكيل القوة ومستوى مشاركة الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التي ستشكل نواتها، وتمويلها والوسائل العسكرية التي ستكون في حوزتها. وستتم احالتها عندئذ ونظريا قبل 26 سبتمبر، إلى مجلس الامن الدولي الذي صوت في 12 اكتوبر على قرار يمنح المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا 45 يوما لتحديد خططها لاستعادة شمال مالي من ايدي المسلحين. أنصار الدين" تحذر من مغبة التدخل العسكري في مالي حذر الناطق الرسمي باسم "جماعة أنصار الدين" في شمال مالي، سند ولد بوعمامة من مغبة التدخل العسكري الذي يتم التحضير له في شمال مالي. وأكد بو عمامة في تصريح خاص لقناة "العربية" الثلاثاء وجود فروق جوهرية بين حركة أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد"القاعدة". وعن المفاوضات التي دخلت فيها الحركة وأوفدت عنها مبعوثين إلى الجزائر وبوركينافاسو قال بو عمامة "قدّمنا مع مفاوضينا الذين توجهوا إلى الجزائر وبوركينافاسو رؤيتنا للحل، وهو محل تفاوض الآن، ومضمون هذه المفاوضات ليس مجال حديث في وسائل الإعلام". وأشار إلى أن هذه المفاوضات تجري في صلب جهود دبلوماسية تقودها الجزائر وبوركينافاسو لمنع وقوع حرب وشيكة في شمال مالي. الأممالمتحدة: ارتفاع كبير في عدد النازحين داخل مالي أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء في برلين، أن عدد النازحين داخل مالي وصل حاليا إلى 204 ألاف نازح. وذكرت المنظمة أن البيانات الرسمية الجديدة أظهرت تزايدا لم يكن مرصودا من قبل فى عدد النازحين داخل مالى، حيث كان عددهم في آخر رصد 119 ألف نازح. وأضافت المنظمة أن عدد المواطنين الذين عبروا خارج حدود مالى إلى دول مجاورة ، مثل موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو، بحثا عن مخيمات لجوء بلغ 210 ألاف شخص. ويخشى من تزايد عدد النازحين من شمال مالي بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة فى المنطقة ومخاوف من حدوث تدخل عسكري في مالي. وذكرت المنظمة أن هناك مخاطر أيضا على حياة موظفي الإغاثة في المنطقة، موضحة أن موظفي الإغاثة يضطرون إلى السير وسط حراسة مسلحة. وناشدت المنظمة تقديم المزيد من التبرعات لضحايا تلك "الأزمة المنسية".