تنظم مشيخة الزاوية القاسمية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف شهر مارس المقبل على مدار ثلاثة أيام الملتقى الوطني الأول للعلاّمة الشيخ محمد بنعزوز القاسمي الحسني، وجهوده في الحفاظ على مقومات الأمة تحت شعار" سيرة ومسيرة". ويضم المؤتمر مجموعة من الأساتذة والباحثين ك"عمار جيدل"، ومحمد الأمين بلغيث، عبد الحميد هيمة، مشنان محمد، الطيب بلعدل، دحية أبو الأنوار، بلقاسم مسعودي، تاج الدين طيبي وغيرهم من كبار الأساتذة والباحثين. وسيتم فيه تكريم شخصية علمية فقهية، ومجموعة من تلاميذ الشيخ محمد بنعزوز الأحياء منهم. وتتمحور إشكالية الملتقى الذي سيحتضنه المركز الثقافي ابن رشد بمدينة الجلفة، حسب رئيس الملتقى الدكتور عبد المنعم القاسمي الحسني.:" حول البحث في سيرة الشيخ محمد بنعزوز القاسمي الحسني وأعماله، وجهوده في مقاومة المحتل الفرنسي. تلقيه العلم بالزاوية القاسمية، ثم هجرته إلى تونس والنهل من منابع العلم بها، ثم عودته إلى زاوية الهامل، وتوليه كرسي الفقه بها لمدة فاقت الثلاثين سنة، وانتقاله بعد ذلك إلى مدينة حاسي بحبح، ثم عين وسارة، وقيامه بالصلح بين الناس والفصل بينهم في الخصومات. ويهدف الملتقى إلى التعريف بشخصية الشيخ بنعزوز وتقديم صورة واضحة المعالم عن هذه الشخصية التي عرفت شهرة واسعة في زمانها والوقوف على الأدوار التي قام بها علماء الجزائر في الحفاظ على المرجعية الفقهية. وقال الدكتور عبد المنعم القاسمى الحسنى رئيس الملتقى أن المؤتمر يأتي في إطار عرض جهود الشيخ العلمية والفكرية والتي حفل بها تاريخ الجزائر بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام ومقاومته للمحتل والمستعمر الفرنسي فضلاُ عن دوره في المنحى الفكري في التصوف ودوره البارز في أحياء التصوف الرشيد. وأضاف عبد المنعم أن الملتقي يضم مجموعة من أفضل الأساتذة والباحثين في الشأن الصوفي ذوي الخبرات الكبيرة والضخمة في هذا المجال.