يشارك القاص والأكاديمي الأردني أحمد حمد النعيمي أستاذ الأدب العربي في جامعة البلقاء التطبيقية، في الملتقى الدولي حول "الجزائر وثورتها التحريرية في الأدب العربي والعالمي"، بجامعة قاصدي مرباح بورقلة. الملتقى الذي يأتي بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر عن المستعمر الفرنسي، ينعقد يوميّ 21 و22 الشهر الحالي، ويتضمن برنامجه في الأيام التي تسبق انعقاده عدداً من الرحلات والجولات السياحية والثقافية. مشاركة النعيمي تأتي ضمن محور الجزائر وثورتها التحريرية في المدونة السردية العربية، مع تركيز خاص على المدونة السردية الأردنية في هذا الاتجاه، متخذاً في بحثه عدّة محاور، منها: السيرة الذاتية، والرواية، وأدب الأطفال، مع إشارة إلى الجانب التاريخي، حيث ركز في الجانب الأدبي على كتابات الأستاذ الدكتور محمود السمرة، وفي الجانب التاريخي على كتابات ساطع الحصري. ويضم بحث النعيمي جملة من العناوين، منها: مِن ظلام الاستعمار إلى شمس الاستقلال، والثورة في سيرة السمرة، والمناضلة الجزائرية تُلهم أدب الأطفال أفكار الحرية، وغيرها من العناوين. ويرى النعيمي الذي يتتبع في بحثه الإمبراطوريات التي حكمت الجزائر من روما حتى الدولة العثمانية، وصولاً إلى الاحتلال الفرنسي، ثم الاستقلال، أنّ الثورة التحريرية قدّمت أروع الأمثلة في المقاومة والصمود والتحرير، وكان للثورة تأثيرها الكبير في الأدب العربي، حين هبَّ المبدعون العرب من كُتَّاب وشعراء يتغنون بالثورة وثوارها وثائراتها، فنظموا القصائد، وكتبوا المقالات، وحظيت الثورة باهتمام السينما والمسرح والرواية والقصّة وأدب الأطفال والسيرة الذّاتية، وكان طلاب المدارس في الأردن، كسائر أشقائهم العرب، لا يدخلون صفوفهم إلاّ بعد أنْ يرددوا النَّشيد الوطني بأعلى ما في حناجرهم من أصوات. أحمد النعيمي قاص وأكاديمي حصل على غير جائزة أدبية، وصدر له عديد الكتب في مجالات القصة القصيرة والنقد الأدبي وأدب الأطفال، كما شارك في غير مؤتمر وملتقى وطني وعربي وعالمي، وتُرجمت بعض قصصه القصيرة إلى غير لغة عالميّة من بينها: الصينية والفرنسية والإنجليزية والألمانية، ومِن بين الجوائز التي حصل عليها جائزة عمّان عاصمة للثقافة العربية 2002 في حقل القصة القصيرة (المرتبة الأولى) عن مجموعته «ثماني غيمات لرجل ماطر»، وجائزة الملكة نور لأدب الأطفال (المرتبة الأولى) عام 1997 عن روايته المقدمة للأطفال بعنوان «عيادة سلمى» وغيرها.