أصيب 45 من افراد قوات الأمن في القاهرة في صدامات مع مسيحيين غاضبين غداة الاعتداء الذي اودى بحياة 21 شخصا امام كنيسة في الاسكندرية شمال مصر كما اعلنت الشرطة أمس. وجرت الصدامات خلال تجمع لمئات من الاشخاص في فناء كاتدرائية القديس مرقس مقر البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وهاجم المتظاهرون المسؤولين الذين جاؤوا لتقديم التعازي في ضحايا الاعتداء الذي استهدف كنيسة القديسين في الاسكندرية ليلة رأس السنة. ورشق المتظاهرون بالحجارة عثمان محمد عثمان وزير الدولة للتنمية الاقتصادية بعد ان التقى البابا شنودة في الوقت الذي كانت تدور فيه مواجهات بين متظاهرين اخرين وقوات الامن المتمركزة خارج المبنى. وخلال النهار ولدى مغادرة امام الازهر الشيخ احمد الطيب مقر البابا شنودة بعد تقديمه التعازي، تجمع عشرات الشبان الاقباط حول سيارته وبدأوا يطرقون عليها قبل ان تفرقهم الشرطة. واستنادا الى الشرطة تظاهر ايضا نحو الف قبطي الاحد امام وزارة الخارجية وفي محافظة اسيوط حيث اعتدى عدد من الاقباط على مواطن مسلم ودمروا ثلاث سيارات وفقا لشاهد عيان. وكانت كنيسة القديسين في الاسكندرية ضمن قائمة طويلة لاماكن عبادة قبطية حددها منذ مطلع ديسمبر موقع الكتروني تابع لتنظيم القاعدة كاهداف لضربها. ونشرت القائمة في الثاني من ديسمبر على موقع شموخ الاسلام الذي ينشر معظم بيانات القاعدة والمنتديات التي يقيمها انصارها.وتحت عنوان قم ودع عنك الرقاد. مهم بخصوص تفجير الكنائس اثناء الاحتفال بعيد الكريسماس، دعا الكاتب كل مسلم غيور على عرض اخواته الى تفجير دور الكنائس اثناء الاحتفال بعيد الكريسماس اي في الوقت الذي تكون فيه الكنائس مكتظة. وتشمل القائمة نحو 50 كنيسة قبطية في القاهرةوالاسكندرية ومدن مصرية اخرى اضافة الى كنائس قبطية في العديد من الدول الاوروبية ومن بينها فرنسا والمانيا وبريطانيا. ولم تعلن اي جهة حتى الان مسؤوليتها عن الاعتداء الذي استهدف كنيسة القديسين موقعا 21 قتيلا على الاقل ونحو مئة جريح، الا ان السلطات المصرية المحت الى مسؤولية تنظيم القاعدة. وكان هذا التنظيم الارهابي الذي تبنى الاعتداء الدامي الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة في بغداد مخلفا 46 قتيلا في 31 اكتوبر الماضي وجه آنذك تهديدات للكنيسة المصرية. فقد طالب تنظيم دولة العراق الاسلامية التابع للقاعدة في تسجيل باطلاق سراح امرأتين قبطيتين زعم انهما اعتنقتا الاسلام واعيدتا بالقوة الى الكنيسة،وقال انه في حال لم يفرج عن القبطيتين فان القتل سوف يعمكم جميعا وسيجلب بابا الاقباط شنودة الدمار لجميع نصارى المنطقة. والسيدتان القبطيتان هما كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين، وهما زوجتا كاهنين قبطيين اثار الحديث عن اعتناقهما الاسلام جدلا في مصر،والاقباط يشكلون اكبر الطوائف المسيحية في الشرق الاوسط. وهم يمثلون 6 الى 10بالمائة من سكان مصر البالغ عددهم 80 مليون نسمة، بحسب التقديرات.