فتحت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في جلسة علنية قضية الشاب "ب. عبد الحميد" البالغ من العمر 25 سنة والمتهم بالتقاط صور لموكب وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لدى زيارتها إلى الجزائر في الآونة الأخيرة، حيث تمت متابعته بجناية الإشادة بالأعمال الإرهابية وجنحة حمل سلاح محظور دون رخصة قانونية . وحسب ملف القضية التي تعود إلى تاريخ 12 افريل من السنة الجارية وصلت معلومات إلى مصالح الأمن المختصة بمكافحة الإرهاب، مفادها أن المتهم "ب . عبد الحميد" شوهد رفقة شخص آخر يلتقط صور بجسر قسنطينة تزامنا مع زيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى الجزائر، وأن المتهم عبد الحميد يحمل فكر ديني متطرف يُحرض على الجهاد، وبناءا على هذه المعلومات ألقي القبض عليه. واعترف أثناء سماعه من طرف الشرطة القضائية أنه ذو اعتقاد إسلامي جهادي، وأبدى رغبته في الانضمام إلى تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، كما صرح انه متأثر بنشاط خاله "ب . جعفر" الذي قتل بالعراق سنة 2007، وبخصوص التقاط الصور بجسر قسنطينة نفى التهمة وأكد أنه يتردد على المكان يوميا بعد نزوله من حافلة نقل المسافرين وبالتالي عبوره الجسر في طريق العودة إلى البيت. وتبين من ملف القضية انه بعد تفحص ذاكرة هاتفه النقال تم العثور على صورتين لأسامة بن لادن ، وخطاب لزعيم الشيشان، و53 أنشودة تحريضية، وفيديو لعبد الحميد كشك، وفيديو لعلي بلحاج، وفيديو لدعم المقاومة الفلسطينية والسورية، وصرح أيضا في محاضر الشرطة انه اقتنع بالفكر الجهادي عندما كان يبلغ 20 سنة من العمر تزامنا مع وفاة خاله بالعراق، وانه استعمل جميع الطرق للحاق بأفغانستان والعراق لكن الظروف منعته من ذلك. وعند استجواب المتهم من طرف قاضي التحقيق وفي الجلسة أمس أنكر جميع التهم المنسوبة إليه ، مصرحا انه حقيقة يُقيم ببوروبة وانه يوم القبض عليه كان عائدا من عمله كحمال بالشركة الوطنية للأملاح "أوناسال" الكائنة بواد السمار أين تم توقيفه من طرف عناصر الشرطة بالزي المدني، وعن سؤال القاضي عن تهمة الإشادة بالأعمال الإرهابية الموجهة إليه أصر المتهم على إنكارها نافيا علاقته بالجماعات الإرهابية وأكد أنه تورط في القضية بسبب انتماء أخواله إلى الجماعات الإرهابية، وعن صور بن لادن التي وجدت بهاتفه النقال قال انه فعلا نقلها إليه من عند صديقه عبر تقنية "البلوتوث" بعد وفاة أسامة مباشرة، أما باقي الصور فقد أكد انه لا علم له بها وأنها ملفقة لتوريطه في القضية.