كشف الدكتور محمد بقاط بركاني، عن هجرة حوالي 7 آلاف طبيب جزائري مكوّن في الوطن إلى بفرنسا وحدها، وشدد على التكفل بكل مطالبهم للحد من هجرتهم إلى وجهات مختلفة في العالم وقال إن هذا "لن يتأتى إلى بالإرادة السياسية لإقناع الشباب المتخرج و توفير لهم الإمكانيات الضرورية والتحفيزات التي تسمح لهم بالبقاء في الوطن ". وأضاف رئيس عمادة الأطباء الجزائريين الدكتور محمد بقاط بركاني، أمس للاذاعة الوطنية، أن توزيع الأطباء عبر الوطن يشهد نقصا في الأطباء الأخصائيين في المناطق الداخلية، إذ يكلف المريض مشقة التنقل، وأشار إلى وجود حلول تسمح بتوزيع الأطباء بالتساوي في مختلف المستشفيات. من جهة أكد رئيس عمادة الأطباء إلى أن توجيه المرضى من قبل الأطباء إلى عيادات خاصة يعود إلى نقص الإمكانيات في القطاع العمومي ولم ينكر العمل الإضافي لبعض الأطباء في هذه العيادات، وأشار إلى أن مراكز الاستعجالات من المفروض أن تكون خارج المستشفيات وبها ممرضين مكونين في علم النفس يسهرون على استقبال المرضى وذويهم في أحسن الظروف والحرص على تشديد الأمن في هذه المراكز، قائلا "إننا نسعى إلى إيجاد حلول لتحسين الخدمات الصحية، حيث هناك تطور ملحوظ من الناحية الصحية في ذهنيات الجزائري". وأقر الدكتور محمد بقاط بركاني بالندرة في الأدوية وأرجع السبب لسوء توزيعها حيث أصبحت مثل البضائع الأخرى ففي سنة 2012 تم استيراد حوالي 2 مليار من الأدوية، وأدوية السرطان ناقصة بكثرة والإنتاج المحلي ضئيل والواجب تشجيع المنتجين المحليين لأدوية الجنيسة فهي الحل للأمراض المزمنة و يأمل ان تنظم سوق الأدوية بالجزائر. وتطرق رئيس عمادة الأطباء الجزائريين إلى حالة البنايات القديمة للمستشفيات وحتى المشيدة في الثمانينات قائلا "إنها لا تستجيب للاحتياجات العصرية كمستشفيات والخبراء يطالبون بناء مرافق جديدة ولا ترميم القديم ومراعاة مواقع تواجدها لتسهيل الدخول إليها"، ويقترح الدكتور بقاط مستشفيات متخصصة كالخاصة بالأطفال في الولايات الكبرى.