اعترف أمس، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين الدكتور، محمد بركاني بقاط، بندرة عدد كبير من الأدوية عبر الصيدليات مرجعا السبب إلى سوء التوزيع نتيجة غياب ميكانيزمات لتنظيم هذه السوق وغياب هيئات مختصة تسند لها مهمة توزيع الأدوية بطريقة تضمن إيصالها إلى مختلف الولايات لاسيما المناطق المعزولة. وأضاف بقاط، أنه خلال العام الجاري تمّ استيراد حوالي 2 مليار دينار من الأدوية، إلا أن أدوية السرطان لا تزال تسجل ندرة كبيرة عبر المستشفيات والصيدليات خاصة في ظل الإنتاج المحلي الضئيل، ما يستدعي تدخل الهيئات المختصة لتشجيع المنتجين المحليين لأدوية الجنيسة فهي الحل للأمراض المزمنة. وأشار بقاط بركاني، خلال استضافته صبيحة أمس، في برنامج ”لقاء اليوم” بالقناة الإذاعية الأولى إلى هجرة حوالي 7000 طبيب جزائري مكون في الوطن إلى فرنسا وحدها، ولذا شدّد على التكفل بكل مطالبهم للحد من هجرتهم إلى وجهات مختلفة في العالم، وقال إن ”هذا لن يتأت إلا بالإرادة السياسية لإقناع الشباب المتخرج وتوفير لهم الإمكانيات الضرورية والتحفيزات التي تسمح لهم بالبقاء في الوطن”. وتابع بقاط أن توزيع الأطباء عبر الوطن يشهد نقصا في الأطباء الأخصائيين في المناطق الداخلية إذ يكلف المريض مشقة التنقل، مشيرا إلى وجود حلول تسمح بتوزيع الأطباء بالتساوي في مختلف المستشفيات. وأكد رئيس عمادة الأطباء إلى أن توجيه المرضى، من قبل الأطباء إلى عيادات خاصة يعود إلى نقص الإمكانيات في القطاع العمومي، ولم ينكر العمل الإضافي لبعض الأطباء في هذه العيادات. وحسب بقاط، فإن مراكز الاستعجالات من المفروض أن تكون خارج المستشفيات وبها ممرضين مكونين في علم النفس يسهرون على استقبال المرضى وذويهم في أحسن الظروف والحرص على تشديد الأمن في هذه المراكز، قائلا إننا نسعى إلى إيجاد حلول لتحسين الخدمات الصحية، حيث هناك تطور ملحوظ من الناحية الصحية في ذهنيات الجزائري.