تمكنت مصالح الأمن الوطني خلال سنة 2012 من قتل 161 مسلحا واعتقال 309 آخرين فيما سلم 34 أنفسهم من بينهم أمراء لعدة تنظيمات إرهابية مسلحة. وكشفت تقرير أمريكي "انه وخلال عام 2011 قتل واعتقل نحو800 مسلح من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، وأوضح مسؤول عسكري مكلف بمكافحة الإرهاب في تصريح له "إن النشاط الإرهابي تراجع بشكل لافت خلال عام 2012، لافتا إلى أن الخطر أصبح مركزا في ولايات بومرداس وتيزي وزو والبويرة وبجاية"، وأضاف "أن قوات الجيش تحاصر هذه المنطقة للحد قدر الإمكان من نشاطات الجماعات المسلحة، وأن 40 مسلحا من تنظيم القاعدة جرى اعتقالهم على الحدود الجزائرية الليبية كانوا يريدون التوغل إلى الصحراء الجزائرية لتنفيذ هجمات ارهابية"، وكانت قوات الأمن قد اعتقلت في 16 ديسمبر من العام الماضي صالح قاسمي المعروف باسم محمد أبو صلاح وهو الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ببلدة شرفة بولاية البويرة مما مثل ضربة قاصمة لهذا التنظيم، كما تمكنت مصالح الجيش الوطني الشعبي من القضاء على أخطر عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وينشط ضمن كتيبة يتمحور نشاطها عبر حدود ولايتي تبسة وخنشلة، ومن مهامها زرع الألغام والقنابل بالطرقات التي يسلكها أفراد الجيش، فيما تمكنت مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب خلال 2012 من القضاء على أمير سرية كاب جنات المكنى"جابر" وأمين مالها "زكرياء" أمير سرية كاب جنات المدعو " ب. علي" والمكنى جابر والذي ينحدر من قرية بن والي، وأمين مال سريته المدعو "ت. فيصل" المكنى زكرياء وآخرين قد تمكنت ذات القوات من الإطاحة بهم مع أثنين آخرين بعين الحمراء التابعة لبلدية برج منايل شرق ولاية بومرداس . كما أن هذه المصالح نجحت في إحباط مخطط هجمات كانت تستهدف بعض المقرات الحساسة لمؤسسات الدولة مقر البرلمان وكذا خطف أجانب، فيما تمكن مسلحون من تفجير مقري جهاز الدرك الوطني بولايتي تمنراست وورقلة، وأشار هذا التقرير إلى تراجع الهجمات المسلحة في الجزائر نتيجة الضغط الذي تفرضه أجهزة الأمن على معاقل الجماعات المسلحة.