قتل شخصان وأصيب ستة آخرين بجروح بينهم أجنبيان في هجوم إرهابي صباح أمس على قاعدة حياة تابعة للشركة النفطية سوناطراك في عين أمناس بولاية إليزي قرب الحدود مع ليبيا، حسب ما افاد بيان لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية. وأوضح البيان أن "مجموعة إرهابية مدججة بالسلاح كانت تستقل ثلاثة سيارات هاجمت فجر الأربعاء في حدود الساعة الخامسة صباحا قاعدة حياة تابعة لسوناطراك في تيقنتورين قرب عين امناس الواقعة على بعد حوالي 100 كلم من الحدود الجزائرية الليبية". وأضاف المصدر ان "الاعتداء استهدف أولا حافلة عند خروجها من هذه القاعدة وهي تقل أجانب نحو مطار عين أمناس". وأشار البيان إلى أن رعية أجنبية لقت مصرعها خلال هذا الاعتداء الذي تصدت له وحدات المرافقة للحافلة فيما جرح ست أشخاص آخرين (أجنبيان ودركيان وعونا امن) مؤكدا أن "ركاب الحافلة بما فيهم الجرحى وصلوا إلى عين أمناس وتم التكفل بهم من طرف السلطات المحلية". وأضاف المصدر أن "الجماعة الإرهابية توجهت بعد هذه المحاولة الفاشلة إلى قاعدة الحياة التي هاجمت جزءا منها و اختطفت عددا غير محدد من العمال من بينهم رعايا أجانب". وخلص البيان الى أن "قوات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن وصلت إلى عين المكان واتخذت على جناح السرعة كافة الإجراءات قصد تامين المنطقة وإيجاد حل سريع لهذا الوضع الذي يبقى محل متابعة عن قرب من طرف سلطات البلاد". وتبنت كتيبة "الموقعون بالدماء" التابعة لمجلس شورى المجاهدين بالشمال المالي اختطاف الرعايا الغربيين بمنطقة في جنوبالجزائر أمس. وقال الناطق الرسمي باسم "الملثمين" في اتصال هاتفي مع الأخبار الموريتانية إن العملية أطلق عليها اسم "عبد الرحيم الموريتاني" (الطيب ولد سيدي عالي)، وقد تمت انتقاما من فرنسا والدول الداعمة لها في الحرب الحالية. وقالت المصادر إن المعلومات الأولية تفيد بأن مدير الشركة المختطف هو بريطاني الجنسية ومعه نرويجي وفرنسي ورعايا غربيين آخرين، مؤكدا أن العملية تولت تنفيذها كتيبة "الموقعين بالدماء" حديثة النشأة. وكان قائد كتيبة الملثمين خالد أبو العباس قد أعلن عن تأسيس كتيبة خاصة أطلق عليها اسم "الموقعون بالدماء"، ضمن خطة لمواجهة الحرب الفرنسية بمالي. ويشهد شمال مالي منذ أيام عملية عسكرية تخوضها القوات الفرنسية ضد المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة. وقد هددت هذه الحركات باستهداف المصالح الفرنسية ردا على العملية. وكانت حركات مسلحة مرتبطة بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد احتلت شمال مالي خلال السنة الماضية وبدأت تتوسع باتجاه الجنوب ما أدى إلى التدخل الفرنسي.