يرتقب أن تشن الاتحادية الوطنية لأسواق الخضر والفواكه، إضرابا وطنيا مفتوحا أواخر شهر فيفري الجاري، لمطالبة الوصاية بضرورة فتح أبواب الحوار والنظر في المشاكل التي يتخبط فيها تجار أسواق الجملة، وتسوية وضعية هذه الأخيرة. صرح رئيس الاتحادية الوطنية لأسواق الخضر والفواكه، عاشور مصطفى أن الاتحادية ستشن إضرابا وطنيا مفتوحا نهاية شهر فيفري الجاري، بعد أن كانت قد هددت في السابق في تنظيم إضراب لدفع الوزارة الوصية إلى فتح باب الحوار، وقال"ان وزارة التجارة لم ترد لحد الآن عن المراسلات التي بعثت بها الاتحادية من اجل فتح باب الحوار، للنظر في المشاكل التي يتخبط فيها التجار على مستوى اسواق الجملة، رغم التهديدات المتكررة بالإضراب، الذي اجل الى نهاية الشهر بسبب الأمطار، ورأفة بالمواطن الذي يعتبر الضحية وهو من يدفع الثمن خاصة أن سوء الأحوال الجوية يعمل على رفع أسعار الخضر في الفواكه". وأشار المتحدث إلى أن الاتحادية منحت الوزارة مهلة شهر من اجل النظر في المشاكل التي يعاني منها التجار، ودعا وزارة التجارة والفلاحة الى التدخل من اجل حل الوضعية المزرية التي تعيشها الأسواق الجملة عبر ولايات الوسط في كل من سوق حطاطبة، بوفاريك، بوقرة، خميس الخشنة ببومرداس والكاليتوس. وأوضح عاشور أن هذه الأسواق تعرف احتكار بارونات وعصابات والمتمثلة في مسيري الأسواق الذين لا يطبقون ما يمليه دفتر الشروط، وأشار أن هذا الأخير يوضع بالتواطؤ مع رؤساء البلديات دون استشارة التاجر الذي يعتبر الحلقة المهمة ما ترك الساحة للمحتكرين للتحكم في الأسعار، وفي هذا الصدد دعا ممثلي الأسواق الجملة على ضرورة إشراكهم في صياغة دفتر الشروط باعتبارهم على دراية بأهم انشغالات التجار.. وندد ذات المتحدث بالسياسة العامة التي تسير بها هذه الأسواق بسبب الفوضى وتماطل الوزارة في إطلاق نشاط المؤسسة العمومية لتسيير وتنظيم الأسواق التي تم الإعلان عن إنشائها منذ أزيد من عام، والتي استحدثت من أجل ضبط الأسواق سواء الوطنية أو الجهوية والتصدي للأسواق الموازية التي تعرف انتشارا واسعا.