أكد أعضاء في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، ممن يوصفون ب"الكتلة الرابعة" أو "الكتلة الصامتة" كفصيل جديد، في حزب الافالان، أنهم يعارضون أي قرار يتم اتخاذه بعيدا عن مناضلي الأفالان وأن أي قرار لابد أن يمر عبر الصندوق ، ردا على إشاعات تفيد بتزكيات شخصيات معينة على رأس الحزب. أوضحت "الكتلة الصامتة" أمس في بيان لأعضائها موازاة مع اجتماع المكتب السياسي للافالان نهاية الأسبوع، أنه "بعد الدراسة الموضوعية للوضعية التنظيمية والسياسية الحالية للحزب بالتطرق إلى كل الحلول الممكنة لإخراج الحزب من الأزمة التي يعيشها، يؤكدون على أي قرار يتم اتخاذه في هذا الشأن لابد أن يمر عبر الصندوق الاقتراع الذي يعتبر الوسيلة الوحيدة لتجسيد الممارسة الديمقراطية المسؤولة بالتعبير الحر والسيد"، وأعلنت الكتلة الصامتة داخل الأفالان "العزم على المضي قدما لتكريس المسار الديمقراطي في تسيير شؤون الحزب وتجسيد القطيعة مع الممارسات السلبية التي قادت الحزب إلى هذه الأزمة". وواضح ان العديد من أعضاء اللجنة المركزية سواء الذين اطاحو بالأمين العام للافالان عبد العزيز بلخادم أم معارضيهم باتوا لا يثقون فيما يطبخ داخل المكتب السياسي للحزب، بينما لا يزال الانسداد سيد الموقف داخل حزب جبهة التحرير الوطنين بدليل عدم توصل المكتب السياسي للحزب في اجتماعه نهاية الأسبوع إلى قرار محدد بخصوص تاريخ دورة اللجنة المركزية الطارئة المخصصة لانتخاب أمين عام جديد. وقد انفرد المكتب السياسي للحزب، باجتماع نهاية الأسبوع، تحت إشراف عبد الرحمن بلعياط، المنسق العام، وتم مناقشة القضايا التي تهم الحزب ومستجدات الأفالان قبيل انعقاد دورة اللجنة المركزية، الطارئة، غير انه والأهم لم يتحقق خلال الاجتماع وهو تحديد تاريخ انعقاد الدورة، بل إن الشرخ زاد بين الأعضاء، الذين اجتمعوا في غياب أعضاء الحركة التقويمية التي تنفرد هي الأخرى باجتماعات روتينية في مقرها بدرارية، لدراسة الوضع وترقب الترشيحات التي سوف يودعها المنسق عبد الرحمن بلعياط، في ظل غياب تنسيق بين الطرفين رغم أن دورة اللجنة المركزية الأخيرة، تم فيها إلتئام الحد الأدنى من التوافق، على الأقل في طريقة العمل، وغن بقي الغموض والخلط يسطران على مواقفهما المتضادة، خاصة ما تعلق بالهيئة المديرة للجنة المركزية وما عن كانت الدورة الأخيرة قد اختتمت كما قالت جماعة بلعياط أو لم تختتم مثلما يرى المنسق العام للتقويمية عبد الكريم عبادة. واكتفى المكتب السياسي للحزب في اجتماعه، بالتأكيد أنه " تم خلال هذا اللقاء تداول قضايا لها علاقة بمهام المكتب السياسي إلى غاية التئام اللجنة المركزية لانتخاب الأمين العام الجديد" كما أضاف البيان "واتفق أعضاء المكتب السياسي على استمرار اللقاءات من أجل ضمان التسيير العادي للحزب والتحضير الجيّد لانعقاد اللجنة المركزية". بينما دعا المكتب السياسي جميع المناضلين إلى نبذ كل ما من شأنه أن يبثّ الفرقة والانشقاق داخل الحزب".