اجتماع للمكتب السياسي للآفلان اليوم لتحديد موعد الدورة المقبلة اسم بن حمودة يتداول لتسيير المرحلة المقبلة يعقد المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني اليوم اجتماعا تنظيميا له يخصص لتحديد موعد الدورة الطارئة للجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد وسط أجواء من الخلاف بين أنصار بلخادم ومعارضيه حول إشكالية من له الحق في الدعوة لهذه الدورة والتحضير لها، بينما يطرح في بعض الكواليس اسم بوعلام بن حمودة كرجل إجماع للعودة إلى الأمانة العامة. يبدو أن فصلا جديدا من الشد والجذب بين أجنحة الحزب العتيد ستنطلق اليوم بمناسبة عقد اجتماع المكتب السياسي للحزب الذي سيفصل في تاريخ عقد الدورة الطارئة للجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد خلفا لبعد العزيز بلخادم. ففي الوقت الذي قرّر فيه منسق المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط عقد اجتماع للمكتب اليوم لتحديد تاريخ عقد دورة اللجنة المركزية، مؤكدا أن هذا القرار جاء بعد مشاورات مع أعضاء المكتب وإطارات الحزب، يقول منسق حركة تقويم وتأصيل الحزب عبد الكريم عبادة أن تحديد دورة اللجنة المركزية والتحضير لها من صلاحيات مكتب دورة اللجنة المركزية الذي أنشئ بعد الإطاحة بعبد العزيز بلخادم. وفي هذا الصدد يقول عبادة في تصريح نقلته عنه أمس وكالة الأنباء الجزائرية أن تحديد موعد عقد هذه الدورة هو من اختصاص وصلاحيات المكتب الذي تشكل خلال الدورة الماضية، وأن بلعياط مكلف فقط بالتحضير التقني والمادي للدورة. الوجه الآخر للصراع بين الجناحين يتمثل أيضا في الاختلاف حول طريقة انتخاب الأمين العام المقبل، ففي الوقت الذي تتمسك فيه المجموعة التي كانت محيطة ببلخادم بخيار الصندوق، وتقول أن الأمين العام المقبل لابد أن يمر حتما عبر الصندوق تكريسا للديمقراطية الحقيقية، وكذا مواصلة للمسار الذي بدأت به أشغال اللجنة المركزية قبل أسبوعين عند الإطاحة ببلخادم كون ذلك تم عبر الصندوق، ويقول النائب السابق وعضو اللجنة المركزية سيد أحمد تمامري بهذا الخصوص أن الأمين العام القادم لابد أن يمر عبر الصندوق، ولو حدث توافق حول شخصية معينة فلابد أن يجسد هذا التوافق عن طريق الصندوق لأن ذلك سيمنح قوة كبيرة لمن يتم اختياره. في هذا الوقت تفضل الحركة التقويمية خيار التزكية والإجماع حول شخصية معينة تتوفر فيها مجموعة من الشروط لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة، وتقول التقويمية أنها تواصل المشاورات مع أعضاء في اللجنة المركزية لاختيار شخصية من هذا النوع، لكن لحد الآن لا يوجد هناك اسم بعينه في المقدمة. لكن لعبة الكواليس متواصلة للتوصل إلى قدر معين من الإجماع حول شخصية تكون قادرة على تجاوز خلافات الماضي والخروج بالحزب من الحلقة المفرغة التي ظل يدور فيها لسنوات، وبعد وفاة عبد الرزاق بوحارة الذي كان يمثل هذا التوجه صار من الصعب اليوم إيجاد خليفة له. ويقول احد أعضاء اللجنة المركزية أن الاختيار الذي وقع على المرحوم عبد الرزاق بوحارة كان لعدة أسباب، منها انه لم ينخرط في لعبة تقسيم الحزب سنة 2004، وانه ظل بعيدا عن الصراعات التي عصفت بالآفلان مند ذلك التاريخ، وكان قطاعا كبيار من أعضاء اللجنة المركزية يرون فيه الرجل المناسب للمرحلة الحالية من اجل لم شمل الحزب والقضاء على الانقسامات فيه. وحسب محدثنا سالف الذكر فإنه بعد وفاة عبد الرزاق بوحارة صار من الصعب إيجاد شخص بمثل المواصفات التي ذكرت سابقا ولم تبق حسبه سوى شخصية الأمين العام الأسبق بوعلام بن حمودة، لأن هذا الأخير – حسبه- من كبار القيادات في الحزب العتيد وهو من كوادر الحزب المثقفة فضلا عن انه ظل بعيدا عن حرب الانقسام التي عصفت بالحزب سنة 2004، وظل بعيدا عن الصراعات التي دخل فيها الحزب مند ذلك التاريخ، وهو القادر بحكم خبرته والاحترام الذي يحظى به بين أعضاء اللجنة المركزية على تحمل المسوؤلية في المرحلة المقبلة والعودة بالحزب إلى الطريق الصحيح. وقد بدأ اسم بن حمودة يدور في بعض الدوائر داخل وخارج الحزب، لكن لا شيء مؤكد حتى الآن ويبقى ذلك من باب الاحتمالات في انتظار إشارات قوية نحو أعضاء اللجنة المركزية.