التقى أمس 20 رئيس حزب سياسي وشخصية وطنية وتاريخية، بفندق الرياض بسيدي فرج ، في إطار ما أسمته بمجموعة الدفاع عن الذاكرة والسيادة، وبرروا المبادرة بتحصين الجزائر من مخاطر منبثقة عن وضع سياسي هش. واتفق رؤساء الأحزاب، على تأسيس مؤسسة وطنية للدفاع عن الذاكرة والسيادة، بعنوان "مؤسسة 18 فبراير"، إلى جانب تشكيل لجنة دائمة ممثلة من الأحزاب والمنظمات المؤسسة لهذه القضية والراغبة في النضال ضمن أطرها، تحمل إسم "لجنة 18 فبراير"، كما تم الاتفاق على تشكيل لجان مختصة لتحضير ملفات حول جرائم الإستعمار الفرنسي. وجاء في البيان الختامي للمجموعة وقعه رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، "أن مرحلة جديدة من الوعي السياسي قد بدأت بوادرها تلوح في الأفق بأشكال مختلفة مؤكدة حتمية التغيير وإصلاح مؤسسات الدولة والعودة إلى الشرعية الشعبية بشكل نهائي". وحسب البيان فإن "مجموعة الأحزاب والمنظمات ارتأت عقد هذه الندوة لتقديم رؤيتها وتقييم وجهة نظرها وتحديد موقفها مما يحدث، وتدعو كافة القوى الوطنية إلى المزيد من الحيطة والحذر والتجند أكثر لمواجهة ما يحاك ضد الجزائر، وتعتبر نفسها معنية بما يحدث، وتلزم نفسها بالتجنيد والتعبئة للدفاع عن شرف التاريخ وعزة الشعب الجزائري، والعمل بما يحمل فرنسا الرسمية على الاعتراف بجرائمها باعتبار أن الجرائم لا تسقط بالتقادم، وأضاف المصدر ان المجموعة ملتزمة بمواصلة النضال إلى غاية الاعتراف بالجرائم الاستعمارية والتأسيس لدى المحاكم الدولية المختصة في هذا الإطار.