أحزاب المجموعة الوطنية تعيد إحياء قانون تجريم الاستعمار * سلطاني يطالب باخضاع الافلان إلى طلب اعتماد جديد أعلنت أمس أحزاب سياسية عن إحياء قانون تجريم الاستعمار الذي رفضته الحكومة و مكتب المجلس الشعبي الوطني في العهدة الماضية للمجلس، و طالبت هذه الأحزاب أيضا بتجريد حزب جبهة التحرير الوطني من شعاره الموروث من حرب التحرير باعتبار الشعار ملكا لكل المجموعة الوطنية. وقدم البرلماني الطاهر حبشي في مؤتمر تأسيس المجموعة الوطنية بفندق الرياض غرب العاصمة تصور المجموعة لشكل المقترح الجديد المنتظر أن يبنى على هيكل مقترح قدم في العهدة السابقة للمجلس الشعبي الوطني، ولقي رفض الحكومة، لأسباب سياسية ودبلوماسية وقانونية وخصوصا . وإحياء القانون واحد من عشرة التزامات تقوم عليها الوثيقة الإطار التي وضعتها هذه الأحزاب السياسية المجتمعة أمس في مهرجان احتفالي بمناسبة اليوم الوطني للشهيد. وأكدت الأحزاب في بيان قرأ بالمناسبة على جاهزيتها وحرصها على تنفيذ أرضية "الوثيقة – الإطار" واستعمال كل الوسائل والأساليب القانونية لصون الذاكرة والدفاع عن السيادة الوطنية.و تعهدت بالوفاء لدماء الشهداء وتضحيات المجاهدين ومعاناة الشعب الجزائري، والعمل بما يحمل فرنسا الرسمية على الاعتراف بجرائمها باعتبار أن الجرائم لا تسقط بالتقادم و النضال المستمر إلى غاية الاعتراف بالجرائم الاستعمارية والتأسيس لدى المحاكم الدولية المختصة في هذا الإطار.وأعلنت عن تشكيل لجنة دائمة ممثلة من الأحزاب والمنظمات المؤسسة لهذه القضية والراغبة في النضال ضمن أطرها، تحمل اسم "لجنة 18 فبراير". وقررت تشكيل لجان مختصة لتحضير ملفات حول جرائم الاستعمار الفرنسي..كما اتفقت الأحزاب على تأسيس مؤسسة وطنية للدفاع عن الذاكرة والسيادة، بعنوان "مؤسسة 18 فبراير". و طالبت المجموعة الطبقة السياسية، وكل الفعاليات الاجتماعية والمدنية للتجنيد الجماعي لمواجهة المخاطر المحدقة بالجزائر والجزائريين. و أثار البند المتعلق بإخراج جبهة التحرير الوطني من التحزب باعتبارها إرثا مشتركا للمجموعة الوطنية، تحفظات من قبل مدعوين من حزب جبهة التحرير ، و ابدي البرلماني الافالاني السابق صادق بوقطاية رفضه للطلب . وتوبع احتجاج بوقطاية بملاسنة مع لخضر بن سعيد أحد المساهمين في المجموعة الوطنية. وأعلن رئيس حركة حمس أبو جرة سلطاني في تصريحات للصحفيين دعم حزبه للطلب باعتبار أن الجبهة ميراث الجميع، وأن الثورة لم تقم بها جبهة اليوم، وطالب بإخضاع شريكه السابق في التحالف الرئاسي للحصول على اعتماد جديد بعد التخلي عن تسميتها، مستغربا الموقف الذي أبداه بوقطاية قائلا بأنه كان عليه أن لا يحتج، بدعوى أن الجبهة ميراث وليس عدلا أن يحتكره أي أحد، "طالما أنهم يقولون عنا لا تحتكروا الإسلام". و شارك في اللقاء قادة وممثلون عن أحزاب حركة مجتمع السلم وحركة النهضة و جبهة الجزائرالجديدة وحزب الفجر الجديد و التجمع الوطني الجمهوري والحركة الوطنية للأحرار وحزب العدل و البيان والهيئة الجزائرية للدفاع عن الذاكرة، والانفتاح و الحزب الوطني للتضامن والتنمية و الجبهة الوطنية الجزائرية، ومنبر الوطنيين الأحرار و عهد 54 .