كرّم قام الوزير الأول عبد المالك سلال الخميس بالجزائر العاصمة مسؤولين سامين في قطاع الفلاحة منهم عشرة وزراء سابقين وذلك بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية. ففي جو احتفالي بهيج نشطته فرقة شابة من الفنانين تم تكريم وزراء سابقين اشرفوا على قطاع الفلاحة منذ الاستقلال وذلك اعترافا لهم بالجهود التي بذلوها من اجل تطوير الفلاحة الجزائرية. وقد حضرت مراسم هذا الحفل عديد الشخصيات الوطنية والدولية . وبهذه المناسبة، كرّم سلال رفقة وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى عائلة الفقيد عمار أوزقان أول وزير فلاحة للجزائر المستقلة حيث تقلد هذا المنصب من 1962 الى 1963. وقد تعاقب على رأس قطاع الفلاحة ما لا يقل عن 13 وزيرا وشهد القطاع خلال ال50 سنة الاخيرة عدة سياسات فلاحية منها التسيير الذاتي والثورة الزراعية. وقد تفاجأ الحضور بتواجد ثاني وزير للقطاع (1963-1967) علي مهساس الذي أبى الا ان يحضر هذا الحفل على الرغم من حالته الصحية حسبما لوحظ. وبهذه المناسبة لم تتمالك أرملة الفقيد قاصدي مرباح من ذرف دموعها بعد التكريم الذي خصه بها الوزير الأول عرفانا وتقديرا لزوجها الراحل الذي اشرف على القطاع من سنة 1984 الى 1988 قبل ان تغتاله يد الارهاب سنة 1993. اما سليم سعدي الذي اشرف على إدارة القطاع بين 1979 الى 1984 فقد اعرب عن "ارتياحه" للتكريم الذي حظي به على يد الذين اشرفوا على هذا القطاع غير انه حدر من "الوقوع في فخ الرضى الدائم". ومن جانبه اكد نور الدين بحبوح (1994-1997) على اهمية هذا الحفل الذي اعتبره "مفيدا" مضيفا انه "اعتراف لجميع اولئك الذي شاركوا وعملوا في هذا القطاع (...) فالجزائر بحاجة الى جميع ابنائها ويجب كذلك تشجيع كل الذين بنوا وشيدوا هذا البلد". وبهذه المناسبة تم تكريم ممثلين عن هيئات دولية معتمدة بالجزائر (البنك العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة والاتحاد الاوروبي) فضلا عن جمعيات تمثل المراة الريفية.