أقرّ اللاعب الدولي الجزائري ياسين بزاز في حوار لموقع كووورة أن المنتخب الجزائري خاض دورة فاشلة بكل المقاييس، وأرى أن عوامل عديدة تقف وراء هذا الفشل.. لكنني مقتنع بأن المنتخب سيعود إلى سابق عهده، مبديا استعداده للعب في احد النوادي الخليجية. فريقك شباب قسنطينة يبدو في أزهى أيامه ببلوغه دور الثمانية لكأس الجزائر واحتلاله مركز مشرف بالترتيب العام المؤقت لدوري المحترفين.. هل هي رغبة بالصعود إلى منصة التتويج بنهاية الموسم؟ بالتأكيد هي رغبة تخالجنا منذ مدة.. بعدما تجاوزنا السبت اتحاد البليدة في كأس الجزائر، يمكننا اليوم التفكير في هذه المسابقة الهامة وجعلها كهدف رئيسي للفريق. أعتقد أنه لو وقفت القرعة بجانبنا في الدور المقبل فإننا سنسعى بكل ما أوتينا لبلوغ النهائي ولم لا التتويج بلقب الكأس لأسعاد الآلاف من أنصارنا. بالنسبة لبطولة الدوري. فإنه يمكن القول أننا نقترب من تحقيق الهدف الذي وضعناه في أول الموسم وهو ضمان البقاء بدوري المحترفين، لكن يبدو لي أننا أقرب من تجاوزه بدليل وجودنا بمركز مشرف بلائحة الترتيب العام (الخامس ب36 نقطة) ما يجعل طموحاتنا تكبر ككرة الثلج، وبالتالي فإن طموحنا اليوم يتجاوز ضمان البقاء كهدف إلى احتلال مركز يسمح لنا بخوض بطولة إقليمية أو قارية الموسم المقبل، وبالمرة إعادة الشباب إلى الواجهة بعد سنوات من الغياب. ** وهل ترى الأمر ممكنا قبل ثماني جولات عن إسدال الستار؟ بالتأكيد المهمة لن تكون سهلة في ظل إصرار عدد من الأندية على تحقيق الحلم ذاته الذي يراودنا.. لكن بلا شك نحن قادرون بإذن الله على تحقيق الهدف لو استمرينا بالوتيرة والإرادة ذاتها ومواصلة صنع موسم استثنائي لم ننهزم فيه حتى الآن منذ بدء مرحلة الإياب (منذ سبع مباريات). ** ألا تفكرون في منافسة وفاق سطيف على لقب الدوري؟ من الصعب بمكان تحقيق ذلك خصوصا أن الوفاق يبتعد بالصدارة ب49 بفارق 13 نقطة عنا.. لذلك فهو المرشح الأكبر للتتويج باللقب، أما نحن فيهمنا أحد المركزين الثالث أو الرابع لضمان مشاركة بمسابقة أقليمية أو قارية الموسم المقبل إن شاء الله. ** صرحت منذ أيام أنك رفضت عديد العروض من بينها وفاق سطيف.. هل هو الخوف من إعادة تجربة اتحاد العاصمة التي لم تكن في مستوى خبرتك والآمال التي كانت معقودة عليك؟ لم أقل أنني رفضت العديد من العروض، لكن ما ذكرته هو أنه كانت لدي اتصالات مع عدد من الأندية لكني لم أتفاوض معها لأني كنت مدركا حاجة الفريق لوجودي معه.. وفضلت ترك الأمر لنهاية الموسم في حال تجددها، أما اليوم فإن اهتمامي منصب على مساعدة فريقي وإسعاد أنصارنا الذين يتوقون لرؤية فريقهم يخوض مسابقة خارجية. ** من أي الفرق وصلتك هذه الاتصالات ؟ من أندية محلية وخارجية.. ولا يهمني اليوم أي شيء في هذا الجانب ما دام تفكيري منصب في مساعدة فريقي شباب قسنطينة وأريد أن أرد له جميله لأنه كان له الفضل في بروزي وتألقي. ** ألا تنوي خوض تجربة في الخليج كما فعل كثيرون ؟ بصراحة لا أريد أن أكذب على نفسي. لو العرض يليق بتاريخي وسمعتي فمرحبا به، أما إذا كان العكس فإن الأولوية ستكون لفريقي قسنطينة الذي ينتهي عقدي معه بنهاية الموسم. فهو صاحب الفضل علي وأريد أن أرد جميله لي. ** وتجربتك في اتحاد العاصمة.. كيف تقيمها؟ عودتي للدوري الجزائري كانت بداية الموسم الماضي عبر اتحاد العاصمة الذي لم أندم أبدا على اللعب له لأنه فريق كبير يحلم به أي لاعب. وكنت أمني النفس أن أقدم له الإضافة المرجوة في الخط الأمامي لكن للأسف الإصابات توالت علي وحرمتني من خوض عدد كبير من المباريات، وبالتالي فشلت في مهمتي، وما كان علي سوى تغيير الفريق إلى شباب قسنطينة. ** وتجربتك الإحترافية.. هل انت راض عنها؟ خضت تجربة أحترافية مدتها تسع سنوات انتقلت خلالها عبر أكثر من فريق بالدوري الفرنسي برابطتيه الأولى والثانية. وعلى رغم الأصابات المتتالية التي أرغمتني على إجراء خمس عمليات جراحية، إلا أنني راض على مشواري. فقد صنعت لنفسي اسما ببعض الفرق الفرنسية وساهمت في صعود – مثلا - فالنسيان للرابطة الأولى.. كما واجهت لاعبين كبار وهي ذكريات جميلة تبقى راسخة بذاكرتي. ** كنت ضمن المشاركين ببطولة أمم أفريقيا الأخيرة مع المنتخب الجزائري.. كيف تقيم المشاركة؟ لا يخفى على أحد أن منتخبنا خاض دورة فاشلة بكل المقاييس، وأرى أن عوامل عديدة تقف وراء هذا الفشل.. لكنني مقتنع بأن المنتخب سيعود إلى سابق عهده لأنه يمتلك تعدادا شابا قادر على التألق والبروز مستقبلا. ** وهل تطمع بالاستمرار معه برغم تقدمك بالسن وتوجه المدرب البوسني إلى خيار الاعتماد على الشباب؟ لماذا لا أطمع بالأمر طالما مازلت محافظا على لياقتي وتألقي مع فريقي شباب قسنطينة.. بصراحة لم أفكر بعد في الابتعاد عن المنتخب لأنني اشعر بأني ما زلت قادرا على العطاء. ** لكن المدرب خاليلوزيتش يفضل الاعتماد على اللاعبين المحترفين على حساب المحليين .. لا أعتقد أن خاليلوزيتش يفضل المحترفين على حساب اللاعبين المحليين. كل ما في الأمر أنه مقتنع بأن مستوى المحترفين عال قياسا بنظرائهم بالبطولة المحلية. وأرى أنه بات من الواجب على الأندية المحلية تطوير مستوى أداء اللاعبين ليكون ذلك بمصلحة المنتخب. ** هل ترى أن هناك من المحليين من يستحق أن ينال مكانته مع المنتخب؟ أعتقد أن عددا من اللاعبين أثبتوا جدارتهم بمجرد أن أعطيت لهم الفرصة مع المنتخب، وذلك في صورة بلكلام وسليماني وعودية. وأرى أن هناك لاعبين آخرين جديرون بالدفاع عن ألوان المنتخب على غرار زميلي بشباب قسنطينة بوشريط الذي يقدم مستوى يستحق به مكانة بالمنتخب الوطني.