توالت ردود الافعال الدولية معبرة عن "تأسفها وحزنها" الشديدين اثر الإعلان في كاراكاس الليلة الماضية عن وفاة الرئيس هوغو شافيز عن عمر يناهز 58 عاما بعد صراع طويل مع مرض السرطان مشيدة في نفس الوقت بمواقفه وإسهاماتها الداخلية والخارجية. وأعرب في هذا الصدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس في بيان عن تعازيه لشعب وحكومة فنزويلا اثر وفاة هوغو تشافيز مشيدا في الوقت نفسه بمساهمته الخاصة في تطور بلاده. وذكر البيان ان "الرئيس شافيز واجه التحديات واستجاب لطموحات الأكثر فقرا في فنزويلا"كما "أعطى زخما حاسما لحركات التكامل الجديدة في المنطقة بناء على رؤية تتمثل في جعل أمريكا اللاتينية منطقة عظيمة". وجدد الامين العام التزام المنظمة الأممية بالوقوف إلى جانب فنزويلا حكومة وشعبا لدعم تقدمها. وأكد من جهته الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن دعم بلاده من جديد لشعب فنزويلا واهتمامها بإقامة علاقات بناءة مع الحكومة الفنزويلية. واوضح في بيان انه مع بداية فنزويلا لفصل جديد في تاريخها فإن الولاياتالمتحدة تظل ملتزمة بالسياسات التي تعزز المبادئ الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. ومن موسكو قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه للشعب والقيادة الفنزويلية في وفاة الرئيس شافيز معربا عن "أمله" في استمرار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين رغم هذا الموقف العصيب. ووصف بوتين شافيز "بالزعيم والرئيس البارز وصديق روسيا المقرب" مثمنا جهوده الشخصية التي تم بفضلها وضع أساس متين للشراكة الروسية -الفنزويلية. وقدمت الصين ايضا تعازيها برحيل الرئيس الفنزويلي الذي وصفته ب"القائد العظيم والصديق الحميم" لشعبها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينغ أن الرئيس تشافيز كان قائدا عظيما لفنزويلا وصديقا حميما للشعب الصيني" لافتة إلى أنه قام بمساهمات كبيرة لتطوير علاقات المودة والتعاون بين البلدين. ومن دولة فلسطين تم نعي الرئيس الفنزويلي حيث تم التاكيد انه "الداعم المهم لقضيتهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي". وأعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان عن "حزن بلاده الشديد لوفاة الرئيس شافيز الذي ترك كما قال أثرا دائما على شعبه كرئيس لفنزويلا لمدة 14 عاما" فيما أعرب رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر عن "عزاء بلاده لشعب فنزويلا في وفاة الرئيس شافيز". وعبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن تعازيه للشعب الفنزويلي في وفاة رئيسه.قائلا "أنه ترك أثرا عميقا في تاريخ بلاده. ومن مدريد أعربت إسبانيا عن أسفها لرحيل الرئيس الفنزويلي شافيز واصفة أياه ب"الشخصية السياسية التي كان لها تأثير كبير في أمريكا اللاتينية". فيما وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الرئيس الفنزويلي ب"الأبن البار لفنزويلا والقائد الفذ والثوري الشجاع لكل الأحرار في العالم". وقال أحمدي نجاد في بيان "ان الرئيس شافيز كان علما بارزا في ساحة النضال ومكافحة الإستكبار حيث قضى عمره في محبة الناس والسعي لخدمتهم لا سيما المحرومين والمتضررين من السياسات الاستعمارية والاستكبار العالمي".