أكد وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، في حديث للمجلة الشهرية الفرنسية "أرابيز" أن الجزائر ستستمر في إنتاج النفط والمحروقات عموما لسنوات عديدة أخرى، في اشارة منه إلى أن النفط لن ينفذ في القرب العاجل. وذكر الوزير أن الجزائر تملك "حوضا رسوبيا شاسعا للغاية لا يزال مستغلا بشكل ضئيل نسبيا ومنطقة عرض البحر هامة غير مستغلة بتاتا"، وردا على سؤال للمجلة التي استوقفته حول خطر كون النفط يعيش "سنواته الأخيرة"، أكد يوسفي أن آخر المنشورات حول الآفاق الطاقوية العالمية على المدى الطويل تتفق على القول أن موارد الطاقة الاحفورية ستستمر في لعب "دور محوري"، وأضاف من جهة أخرى أن شروط الاستغلال ومدة حياة حقل المحروقات مرهونة بالمعرفة الجيدة لهذا الأخير واقتصاد شروط الاسترجاع المتوقفة في حد ذاتها على تطوير التكنولوجيات الحديثة والأداءات، وأضاف الوزير قائلا "في الجزائر نحن على وعي بالاهتمام الواجب إيلاؤه لجهود التنقيب"، مذكرا باتخاذ مؤخرا ترتيبات تشريعية جديدة في هذا الاتجاه من قبل غرفتي البرلمان. وفي ذات السياق، أشار إلى أن قطاع الطاقة و المناجم بصدد إعداد "برنامج استثمارات هام" على المدى المتوسط منه جزء هام مخصص لجهود التنقيب، وحسب الوزير فانه "من شأن هذه القرارات أن تسمح بتعزيز قاعدة احتياطاتنا وقدراتنا الإنتاجية". ومن جهة أخرى، وبشأن احتمال تسبب عدم استقرار الوضع السياسي في الشرق الأوسط ومنطقة الساحل في ارتفاع أسعار النفط في 2013، أكد الوزير أنه فيما يخص الشرق الأوسط ستساهم التوترات المسجلة في هذه المنطقة في دعم ارتفاع أسعار النفط لكن على عكس ذلك فانه في منطقة الساحل حيث التنقيب عن النفط لا يزال في بدايته "اللاستقرار السياسي لن يؤثر على توازن النفط العالمي"، ومن هذا المنطق فان الآفاق الجيوسياسية لسنة 2013 "لا تنبئ بالخروج من الأزمة في كل الأحداث التي تعيشها المنطقة منذ فترة ليست بالهينة الأمر الذي دعم توجه الأسعار نحو الارتفاع"، وحسب الوزير يوسفي فانه بالنظر إلى كون السوق ممونة بشكل جيد فان "تطور أسعار النفط لسنة 2013 سيكون حتما نفسه لسنة 2012"، وأضاف الوزير "نحن نتوقع أن يكون المعدل السنوي للأسعار معادلا بشكل كبير إلا في حالة تسجيل أحداث هامة على الصعيد الجيو-سياسي".