شاع في أوساط الناس أنّ استعمال تقنية الليزر عند أطباء الجلد والتجميل، يتسبّب في السرطانات وغيرها بعد فترات معينة من استخدامه، ولنعرف مدى صحة هذه الشائعات حاورنا الدكتور المختص في الأمراض الجلدية والتناسلية يوسف لونيس، عن الموضوع فقال: أوّلا قبل أن أدخل في التفاصيل أريد أن أرجع إلى أصل التسمية فكلمة ليزر LASER مأخوذة من الأحرف الأولي لفكرة عمل الليزر والمتمثلة في الجملة التالية : Light Amplification by Stimulated Emission of Radiationوتعني تكبير الضوء Light Amplification بواسطة الانبعاث الاستحثاثي Stimulated Emission للإشعاع الكهرومغناطيسي Radiation. هل لتقنية الليزر أنواع وماهي استعمالاتها؟ نعم هناك 6 أنواع من الليزر الطبي تستخدم حالياً في عيادات أطباء الجلد وجراحي التجميل، وكلّها أثبتت فعاليتها. تختلف استخداماته وفقا للموجة المحددة له وأنواعه هي: الروبي: لإزالة الشعر الزائد والبقع السمراء والنمش والسمار بين الفخذين وآثار الحروق. ألصبغي النبضي: يعالج أثار الحروق وتليفات الجلد والسنط الفيروسي والتجاعيد السطحية والوجمات الحمراء السطحية والعميقة والشعيرات الدموية السطحية بالفخذين والساقين. نداج: يعالج معظم ما يعالجه الصبغي، مع القدرة على إزالة الشعر الأخف في السمك والأفتح في اللون، كما يعالج ندبات حب الشباب والجديري. KTB: يزيل معظم الأورام الدموية والوحمات الدموية والشعيرات السطحية والعميقة. ثاني أكسيد الكربون: يعيد تسطيح الجلد بالنسبة للتجاعيد السطحية ويقضي على أثار الجروح والندبات والخياطة الجراحية، كما يزيل الأورام الحميدة والسنط. الأكزيمر: يعالج البهاق والصدفية وأكزيما الجلد المزمنة وحساسية الجلد المزمنة. وهناك مستحدثات في علاج الأمراض الجلدية أيضا. هل نتائج الليزر مضمونة مائة في المائة؟ في الحقيقة النتائج ليست سريعة مع كل الحالات. فكل شخص يختلف عن الآخر في الاستجابة له. والتحسن يكون تدريجيا خاصة مع إزالة الشعر. لكنه قد يحسن الحالة من جلسة واحدة، مثل إزالة الأورام السطحية. عند دخولنا العيادة وجدنا بنات ومراهقات فهل العلاج بالليزر لا يؤثر عليهن بحكم صغر سنهن؟ لا بتاتا، يمكن استخدام الليزر في أي مرحلة من العمر وليس لذلك حدود هناك بعض أنواع الليزر تستخدم لبعض الوحمات عند أطفال أعمارهم سنة أو حتى أقل، إذا ليس هناك أي حدود عمرية لاستخدام الليزر وعادة ما يضبط الطبيب المعالج الجرعة المعطاة مراعيا نمط الجلد والمنطقة المراد معالجتها . ما هي الاحتياطات التي يجب اتخاذها عند استخدام جهاز الليزر ؟ أهم عضو في الجسم يجب الحفاظ عليه هو العينين ولا بد من تغطيتها خلال جلسة العلاج بالليزر. وكل ليزر له نظارات مختلفة على حسب طول موجة الليزر. ومن أهم الاحتياطات التي يجب على مستخدم ليزر إزالة الشعر مثلا هي أن لا يكون قد تعرض لأشعة الشمس وأسمر جلده لأن لهذه تأثير سلبي على الليزر .وكذلك يفضل استخدام كريمات عازلة للشمس قبل وبعد إزالة الشعر بالليزر للتقليل من حدوث مضاعفات . هل هناك مستحدثات في علاج الأمراض الجلدية؟ أجل تتمثل في الفيلير الذي يغني عن إجراء عملية تجميل لشد الجلد. الذي يُحقن بمادة حمض الهيرونك أسيد، القريبة من تكوين الجلد. لكنها باهظة الثمن، وذات أثر قوي، ويعاد تكرار الحقن كل عام. والبوتكس لعلاج التجاعيد، خاصة التي بجانب العين. لا تفضل مع تجاعيد النصف الأسفل من الوجه، لأنها قد تغير شكله. تستخدم أيضا لعلاج العرق الزائد في القدمين والكتفين. إضافة إلى الميثوثيروبي يتم بوضع كميات مختلفة من عقاقير وأدوية ومواد فعالة في حقنة الميثوثيروبي. ويقوم الجهاز بحقنها على عمق محدد حسب رأي الطبيب، بحيث تجدد طبقات الوجه وتملأ الجلد الميت، وتقضي على تجعد الوجه وتساقط الشعر، كما تذيب الدهون. يشاع أنّ الليزر يتسبب في عدّة مخاطر وبالخصوص أمراض السّرطانات إلى أيّ مدى تصحّ هذه الشائعات؟ يتبسم قليلا ويجيب .. ليس هناك أي دواء أو تقنية ليست لها مضاعفات لكن هنا أؤكد بأنّ المشكل ليس في الأشعة بحدّ ذاتها وإنّما إذا أسيئ استعمالها فأشعة الليزر هي أشعة غير متأينة وهي بطبيعتها لا تسبب السرطان والليزر معروف منذ عام 1960م ولا يوجد حتى الآن أي حالة سرطان واحدة محددة بعد التعرض لأشعة الليزر إذا هو 100% لا يسبب سرطان .بل بالعكس هو يساعد في علاج بعض الأنواع من السرطانات. وقد يحدث و أن لا يستجيب المريض للجرعة المحددة له أو يحدث تلوين زائد أو ناقص في الجلد. لذلك على الطبيب عمل جرعات اختبار للمريض. وقد يتوجه هذا الأخير دون علم الطبيب بعد جلسة ليزر إلى شاطئ البحر مثلا ويتعرض للشمس، فيلاحظ تغيرات طفيفة في لون البشرة وظهور بقع سوداء. هل يتسبب الليزر للمرأة الحامل بمضاعفات عليها وعلى جنينها؟ في رأيي لا أنصح المرأة الحامل بالخضوع لجلسات الليزر، رغم عدم تسجيل أي مشاكل لا معها ولا مع الجنين .فهو آمن خلال فترة الحمل وليس له أي أضرار على الجنين لأن الليزر لا يخترق طبقات الجلد السفلى وإنما السطحية فقط فما بالك بطبقة العضلات والمشيمة فهو آمن خلال فترة الحمل كاملة وكذلك الرضاعة .