نظمت المؤسسة الجزائرية للطب التجميلي »صام« مؤخرا الملتقى السادس للطب والجراحة التجميلية واليوم الوطني للطب ضد الشيخوخة وذلك بمكتبة الحامة بالتنسيق مع مؤسسات خاصة تربطها علاقة بالمجال. وحضر الملتقى اطباء وبيولوجيون وجراحون بالإضافة الى ممثلين عن مخابر ومؤسسات مختصة في انتاج مختلف الادوية العلاجية من داخل وخارج الوطن وخصص لهم جناح عرضوا فيه أدوية ونشريات ومعلومات حول مختلف الامراض الجلدية والكيفيات المعاصرة المطبقة في العلاج، لاسيما العمليات الجراحية التجميلية بأشعة الليزر، والمراحل العلاجية المرافقة كتعديل نسب افراز الهرمونات الطبيعية والتحكم في نشاط خلايا الميلانين المسؤولة عن اعطاء اللون الطبيعي للبشرة سواء بتأثير الليزر او جرعات الدواء، كما تم عرض نماذج كثيرة عن الجراحات التعديلية والتخلص من التشوهات الناجمة عن الحوادث المهنية أو الرياضية او حوادث السير في الطرقات وما يليها من علاج وتجميل بمرطبات ومراهم اثبتت فعاليتها في الميدان. وهي المحاور نفسها التي تناولها الخبراء والاطباء في محاضراتهم التي تطرقوا فيها بالتفصيل والصور الحية للموضوع، وأظهرت كذلك نجاح الخبرة الجزائرية في انقاذ عديد الاشخاص من مختلف الاعراض والتشوهات الجلدية. وعرضت نماذج ذلك منها عن طرق إيقاف نمو الشعر غير المرغوب فيه عند الاناث ومراحل العلاج بأشعة الليزر والاعراض الثانوية التي يخلفها على البشرة وكيفية التخلص منها بالادوية والمراهم الناجعة وكيفيات التحكم في درجات اشعة الليزر حماية للبشرة وتفاديا لحروقات قد تستعصى إزالتها فتتطلب بذلك وقتا أطول للعلاج خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يطبق عليهم هذا العلاج وهم في سن الاربعين فالليزر اثبت نجاعته بصورة أفضل لعلاج الاشخاص الذين يتراوح سنهم بين 25 و30 سنة. واختلفت آراء المشاركين بين خبراء وبيولوجيين وأطباء، حول أهمية هذا العلاج فقد أعرب البيروفيسور رشيد بن صاري مختص في جراحة الفك والوجه والجلد والعمليات التجميلية بأن العلاج بالتجميل ناجح ومحمود عند كثير الاشخاص بدليل ان هناك من الشباب من توقفوا عن الدراسة بسبب آثار حب الشباب الذي يسبب لهم عقدا نفسية وشعورا بالإحباط وعدم القدرة على المواجهة والتحدث الى الاشخاص، إضافة الى العقد النفسية التي يتعرض لها اصحاب التشوهات الناجمة عن حوادث الاصطدام لاسيما إذا كانت بادية على الوجه. فيما يرى المختص ورئيس المؤسسة الجزائرية للطب التجميلي محمد أوغانم انه وبالرغم من ان الارقام غير مدققة في هذا المجال غير أن الجزائر تمتلك من المواهب والقدرات التي أثبتت كفاءتها في الميدان، مشيرا الى إمتلاك الجزائر ل 30 جهاز ليزر متطور من نوع »سينوزور« الرائد في العالم. من جهته صرح الفرنسي »كلود روسو« ممثل الشركة الامريكية »سينوزور« الأكثر شهرة في العالم ل"المساء" بخصوص الخبرة الجزائرية قائلا »الجزائريون جد ناجحين في مجال العلاج بالليزر والدليل على ذلك وجود عدد كبير من الخبراء والأطباء والدارسين الجزائريين في فرنسا ونحن نقدر كفاءات الجزائر من الاطباء والاساتذة المختصين.