تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر في الأيام الأخيرة من تفكيك عصابتين إجراميتين كانتا تقومان بتزوير طوابع جبائية من فئة 500 دج وكذا الورقة النقدية من صنف 2000 دج وتنشطان على مستوى العاصمة. وفي هذا الإطار، أوضح رئيس المقاطعة الوسطى للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر محافظ الشرطة طارق كسكاس في ندوة صحفية نشطها الجمعة أنه تم تفكيك عصابة تتشكل من ثمانية أشخاص من بينهم امرأة قامت بتزوير 50 ألف طابع جبائي من فئة 500 دج وتم إيداعهم الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم. وأضاف نفس المتحدث أنه بناء على معلومات تقدم بها أحد المواطنين, تم القبض على أمراة في العقد الرابع وفي حوزتها 1800 طابع جبائي مزوّر والتي كشفت من جهتها على الممول الرئيسي لهذه الطوابع حيث تم القبض عليه بمنطقة الدارالبيضاء وبحوزته 600 طابع جبائي مزور. إثر ذلك تمكنت عناصر الامن للمقاطعة من استرجاع حوالي 46 ألف طابع جبائي مزور من منزل المتهم الكائن بمنطقة برج الكيفان والذي كشف بدوره عن الشخص المدبر لهذه العملية وهو من جنسية جزائرية وحامل لشهادة جامعية ليتم ايقافه في نفس اليوم. وأوضح نفس المصدر أن الشخص المدبر لهذه العملية كان قد استفاد من قروض في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لاقتناء أجهزة للطباعة إلا انه قام بإعادة بيعها واستغل أموالها في عملية تزوير هذه الطوابع. وقد تورط في هذه العملية أيضا خمسة أشخاص آخرين من مالكي أكشاك متعددة الخدمات قاموا بشراء هذه الطوابع بسعر350 دج وإعادة بيعها بثمنها الحقيقي. كما تمكنت الفرقة الجنائية لنفس المقاطعة من القضاء على عصابة اجرامية تتشكل من ثلاثة اشخاص وبحوزتها مبالغ مالية مزورة تقدر قيمتها بحوالي 200 ألف دج. وقد تم ايقاف خلال هذه العملية احد الاشخاص كان بصدد شراء سيارة من أحد الخواص بمنطقة باب الوادي بالعاصمة حيث قام بدس حوالي 100 ورقة نقدية مزورة من فئة 2000 دج وسط أوراق نقدية صحيحة بمبلغ إجمالي يقدر ب480 ألف دج. وبعد تفطن الضحية لهذه العملية الإجرامية قدم شكوى لدى مصالح الشرطة المعنية ليتم في ظرف قصير تحديد هوية المشتبه فيهما وايقافهما واسترجاع الآلات المستعملة لاستنساخ النقود المزورة. وقد تم تقديم المتهمين الى وكيل الجمهورية لدى محكمة باب الوادي والذي أمر بإيداعهما الحبس الاحتياطي فيما يبقي المتهم الثالث في حالة فرار.