حذّر استشاري ومدير مركز دبي للأمراض الجلدية الدكتور أنور الحمادي من أجهزة تسمير البشرة والتي تمنح اللون "البرونزي" المتوفرة في مراكز التجميل، والتي تلقى إقبالا كبيرا من الفتيات والمراهقات. وأكّد الدكتور الحمادي أنّ جميع الدراسات أثبتت بشكل قاطع أن أجهزة التسمير تحمل ضررا كبيرا على الجلد، نظرا لعلاقتها الوطيدة بسرطانات الجلد على المدى البعيد، وقال الدكتور الحمادي إنّ كثيرا من الولاياتالأمريكية منعت مثل هذه الأجهزة، كما لا تسمح بافتتاح مراكز متخصّصة بالتسمير، لافتا إلى وجوب منع ترخيص مثل هذه المراكز .وأوضح د. حمادي أنّ أجهزة التسمير لها أضرار ومضاعفات على المدى القريب والبعيد، تتمثل في إحداث حروق للجلد، إلى أن تصل على المدى البعيد بسرطانات الجلد، وهو ما أكّدته جميع الأبحاث والدّراسات العلمية. من جهة أخرى توصلت دراسة حديثة نشرت نتائجها مؤخرا، إلى أنّ استخدام أجهزة التسمير "سولاريوم" تحت سن ال 35 يضاعف خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة تصل إلى 78 بالمائة، وذكر موقع "هلث داي نيوز" أنّ الباحثين في "معهد أبحاث الوقاية الدولي" بمدينة ليون الفرنسية، وجدوا أنّ الأشخاص الذين يستخدمون أسرّة التسمير الصناعية لاكتساب لون جلدي أسمر، يزيد خطر إصابتهم بسرطان الجلد بنسبة 20 بالمائة، وقد تصل النسبة إلى 78 بالمائة لدى من لم يتخطوا ال 35 عاما. كما تبيّن أيضا أنّ حالة بين كلّ 20 حالة "5.4 بالمائة" من أكثر أنواع سرطان الجلد فتكا والمعروف ب"الميلانوما"، يمكن أن يرجع إلى استخدام هذه الأسرّة. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة فيليب أوتيير أنّ "أجهزة التسمير الداخلية التي تستخدم الأشعة فوق البنفسجية، هي حقا أجهزة مسبّبة للسّرطان، وينبغي أن ينصح الناس بعدم استخدامها أو شرائها للاستخدام الشخصي".