نظم أوّل أمس بالجلفة ملتقى دولي حول المخدّرات تحت عنوان "المخدّرات بين الوقاية والعلاج" وذلك بجامعة "زيان عاشور" بمشاركة أساتذة وباحثين من جامعات جزائرية وعربية وكذا مسؤولي قطاع الجمارك. وبالمناسبة ذكرت الدكتورة دريفة سعدة رئيسة هذا الملتقى الأول من نوعه الذي بادر إلى تنظيمه مخبر إستراتيجيات الوقاية ومكافحة المخدرات بالجزائر في كلمتها الافتتاحية أن الملتقى ناقش مواضيع مختلفة أهمها الآليات الاجتماعية وكذا النفسية لمكافحة والوقاية من آفة المخدرات. وأضافت أنه خلال أشغال هذا الملتقى الذي دام يومين تناول الآليات القانونية والمواثيق الدولية التي تخصّ آفة المخدّرات مع إبراز أهمية الأنشطة الرياضية وكذا الترفيهية الكفيلة بمحاربة الظاهرة في مختلف الأوساط. ومن جهته شدّد رئيس رابطة الحقوقيين العرب بلبنان الأستاذ علي جميل حرب على "ضرورة مكافحة المخدّرات من خلال تفعيل والسهر على تطبيق القوانين التي تحد من تفاقم هذه الظاهرة". ومن جهته أوضح المدير المركزي للاستعلامات الجمركية الذي حضر اللقاء ممثلا للمدير العام للجمارك الجزائرية أنّ "جهاز الجمارك يعمل ما بوسعه لمجابهة ظاهرة المخدرات التي تزداد تفاقما كلّ سنة". وأشار أنّه وخلال 2012 حجزت الجمارك الجزائرية 30 طنا من المخدّرات أغلبها من القنب الهندي وبلغت محجوزات كلّ الأسلاك خلال نفس السنة 150 طنا. وأضاف أن مصالح الجمارك حجزت خلال الثلاثي الأول من 2013 ما يربوعن 10 أطنان من المخدرات مشيرا أن "الجهاز يعمل وفق إستراتيجية شاملة لمكافحة ظاهرة التهريب عموما والمخدرات بالخصوص لحفظ المجتمع من خطرها".