حذر الروائي واسيني الأعرج من مخططات تستهدف إعادة تقسيم العالم العربي على أسس مذهبية وطائفية، مشيرا إلى الدور المشبوه الذي يقوم به الفيلسوف الصهيوني الفرنسي برنار هنري ليفي. ويرى الأعرج الذي يشغل منصب أستاذ في جامعتي الجزائر 1 والسوربون في باريس، أن وعي الشعب الجزائري والتجربة الصعبة التي عاشها خلال فترة الإرهاب في التسعينييات، أفشلت مخططات إدخال الجزائر في دوامة العنف. ويستعد الروائي الجزائري الذي وضع على قائمة الاغتيالات من قبل الإرهابيين خلال فترة التسعينييات، لإصدار عمله الروائي الجديد "مملكة الفراشة" خلال الشهرين المقبلين، والذي يقول بأن فكرته تناقش العزلة التي عاشها المجتمع الجزائري بعد الحرب الأهلية، وكيف أن العزلة من الممكن أن تؤدي لعزلة أقسى وأفظع. يتناول فيها قصة حب افتراضي على صفحات الفايسبوك٬ ذلك الوسيط الذي "بقدر ما يمد جسور التواصل٬ يكرس عزلة الكائن". الأعرج انطلق من المحلية إلى فضاءات العالمية ليعطي لتجربته تنوعا ثريا في الأداء السردي، مع وعي حاد بالزمن وحركة الإنسان في التاريخ، له العديد من الأعمال الروائية المميزة منها: "أصابع لوليتا"، "جملكية أرابيا"، "البيت الأندلسي"، "طوق الياسمين".