أكدت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، أن الدولة الجزائرية منحت نفس الأولوية للحماية التراث وتشجيع الكتاب والسينما في الجزائر. وأوضحت الوزيرة في تصريحات للاذاعة الوطنية أن سعي الدولة لوضع سياسات ثقافية متعلقة بالكتاب والسينما والتراث تهدف أساسا إلى تشجيع الكتاب والمبدعين لمنحهم الفرصة للإبداع. وفي هذا السياق، أكدت خليدة تومي أن في ميدان السنيما وإن لم تتخذ الدولة مبادرات التشجيع فإنه حتما ستكون افلام أجنبية تتكلم عن الجزائر و المجتمع الجزائري وفق مصلحة تلك الأطراف الأجنبية. واعترفت وزيرة الثقافة أن "معضلة " التوزيع ترهن تطور الإنتاج السينمائي والكتاب في الجزائر، لأنها تعد الحلقة الأساسية. وفي هذا السياق أكدت الوزيرة أنه حتى يكون التوزيع بالمفهوم الحقيقي يشترط أن تكون سوقا للكتاب وسوقا للسينما وهي المكتبات وقاعات السينما. غير أنها في هذا الصدد تأسفت الوزيرة لغياب تلك السوق أي بالتحديد غياب مكتبات وندرتها وكذلك نفس الأمر بالنسبة إلى السينما. وكشفت وزيرة الثقافة أن وزارتها تتباحث مع القطاع الخاص و لى رأسهم مهنيي الكتاب والمركز الوطني للكتاب وكذلك مع وزارة الداخلية من أجل إيجاد الحلول الناجعة لاستحداث سوق حقيقية للكتاب في الجزائر. كما أكدت خليدة تومي أن صندوق دعم الإبداع يوجه القسط الأكبر لدعم الكتاب. حيث يمكن لوزارة الثقافة منح قرض مالي لفتح مكتبة بدون فوائد ولمدة خمس سنوات، لكن فيما يخص مشكل المحلات، فإن وزارتها شرعت في مفاوضات مع وزارة الداخلية لتسهيل تخصيص محل واحد على الأقل في مشروع 100 محل لكل ولاية لفتح مكتبة.