أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي أن قطاعها حظي بدعم هام من قبل الدولة، وبتحفيزات جبائية وجمركية أدت إلى انتعاش الثقافة في الجزائر، مشيرة إلى أن تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007 شهدت ارتفاعا محسوسا في ميزانية القطاع وصلت إلى 5 . 0 بالمائة.. وقالت تومي خلال عرضها أمس أمام لجنة الثقافة والاتصال والسياحة بالمجلس الشعبي الوطني حصيلة القطاع الثقافي إن ميزانية التجهيزات بلغت في 2012 119 مليار دج لتنفيذ 1364 مشروع، منها 365 مشروع أنجز، و271 في طور الانجاز، و153 لم يتم الانطلاق بعد في تنفيذه، مؤكدة بأن السبب يعود إلى غياب الرقع الأرضية لتنفيذ المشاريع الثقافية. وأضافت خليدة تومي بأن السنة الجارية ستشهد انجاز مشاريع كبرى من بينها المكتبة العربية الجنوب أمريكية بزرالدة، المركز العربي للآثار بتيبازة، إلى جانب دار الأوبرا بأولاد فايت، وترميم قلعة الجزائر، ناهيك عن إطلاق أشغال ترميم قصبة الجزائر. تصنيف 10 معالم تاريخية واقتناء 109 ممتلك ثقافي وفي سياق آخر دعت خليدة تومي إلى ضرورة تعديل قانون 98 04 المتعلق بحماية التراث، وفرض مواد صارمة في التعامل معه، بهدف حمايته والحفاظ عليه، مشيرة إلى أن المشاريع التنموية والاقتصادية الأخرى التي تعرفها الجزائر لا يجب أن تمس بالتراث الجزائري، وأكدت على الدور الذي يلعبه قطاعها في الحفاظ عليه، مشيرة إلى أنه خلال 2012 تم تصنيف 10 معالم تاريخية و61 معلما سيتم تصنيفهم بين 2013 و2014. وبخصوص المتاحف قالت تومي إنه تم إنشاء 5 متاحف جديدة، لتصبح خلال السنة الجارية 22 متحفا، على أن تتدعم كل ولاية مع بلوغ 2015 بمتحف، وأضافت بأن الجزائر اقتنت 109 ممتلك ثقافي لإثرائها. وأكدت تومي أن قطاعها سيعمل على مواصلة الترميمات الاستعجالية للمعالم، ومحاربة تهريب الآثار واسترجاع المسروقة منها، إلى جانب جرد التراث الثقافي. وفي مجال الكتاب قالت تومي أنهم يعملون على دعم النشر، غير أن المشكل يبقى في عملية التوزيع، مشيرة بأن عدد المكتبات التابعة للوزارة 440 مكتبة، منها 272 أنجزت وسلمت، و130 تسلم خلال السنة الجارية، و38 خلال 2014، ودعت تومي إلى طرح إشكالية الكتاب وضرورة صقل مواهب جديدة من الكتاب والناشرين. وأكدت تومي أنه خلال 2013 يتم تنظيم ثلاثة طبعات للمعرض الدولي للكتاب بكل من الوادي، وهران وقسنطينة، إلى جانب العاصمة كما ستعرف هذه السنة حسبها انطلاقة حقيقية للمركز الوطني للكتاب. 656 مليون دج لإنجاز 27 مشروعا سينمائيا وكان للفن السابع نصيب خلال العرض الذي قدمتة وزيرة الثقافة خليدة تومي، حيث طالبت بضرورة إعادة قاعات السينما المغلقة لقطاع الثقافة بهدف ترميمها حسب المقاييس العالمية، وهو ما يسمح أيضا بتوفير مناصب شغل، مشيرة إلى أن الجزائر تتوفر على 385 قاعة سينما، 78 بالمائة تابعة للبلدية و6 بالمائة للقطاع الخاص. وشددت وزيرة الثقافة على أن كل عمل سينمائي ينتج في الجزائر بدعم من الدولة، مشيرة إلى أنه تم تخصيص 656 مليون دج لإنجاز 27 مشروعا سينمائيا. وفي مجال الفن الرابع أكدت تومي أنه خلال 2002 كانت الجزائر تتوفر على 7 مسارح، لتصل إلى 15 في 2012، على أن تبلغ 18 مسرحا خلال هذه السنة، وقالت تومي بأنه في السنة الفارطة تم دعم 71 تعاونية مسرحية. إلى جانب ذلك شددت تومي على أن الميزانية التي تخصص للمهرجانات التي تحتضنها الجزائر ليست تبذيرا، بل الهدف منها هو ترميم وتثمين التراث الجزائري والحفاظ عليه، مشيرة إلى أن قطاعها يبذل جهدا مضاعفا لتقديم أفضل صورة عن الثقافة الجزائرية. وأضافت بأنها تسعى إلى إلحاق بعض الهياكل الثقافية إلى قطاعها، والتي تشرف عليها وزارات أخرى، مشيرة بأن ذلك يعود إلى صرامة القوانين التي تعطي الحق لقطاع الوزارة الحق في تسيير الهياكل التابعة له، مؤكدة بأن وزارة الثقافة ومؤسساتها تتوفر على 11 ألف و117 مستخدم وتربطها علاقة مع 200 جمعية يتم تدعيمها ماديا.