خجل الطفل الزائد عن حدّه مشكلة صعبة تؤرّق معظم الأمهات وتحيرهن، وذلك لما يواجهه الطفل من صعوبات في الاختلاط والتعامل مع الآخرين. ويذكر الخبراء أنّ الخجل هو انكماش الطفل وانطوائه على نفسه وعدم تفاعله وتواصله مع الآخرين، وفي هذه الحالة يواجه الطفل بعض المشكلات في الاختلاط والتعارف مع غيره وينتج عنه مشاكل نفسية كثيرة له إذا لم يعالج بشكل سريع. فإذا كان طفلك خجولاً ويواجه صعوبة في الاختلاط مع الآخرين، نقدم لكِ فيها أسباب خجل طفلك وكيف تتخلصين منه. ... أسباب خجل طفلك وحول خجل الطفل والأسباب التي تؤدي به إلى ذلك، يذكر خبراء علم النفس أنّ مشكلة الخجل لدى الأطفال تعود إلى عوامل عديدة منها عوامل وراثية أو عدم إعطاء الطفل الثقة الكافية في نفسه، والحرمان المادي والعاطفي والتربوي، الحماية الزائدة للطفل، إهمال الطفل، إهانة الطفل والسخرية منه، نعت الطفل بالخجول فتصبح مع الأيام صفة دائمة فيه، القسوة الزائدة، الشعور بالنقص إمّا لعاهة جسدية أو عقلية أو ضعف مستواه الدراسي، عدم الثبات في معاملة الطفل، الاكتئاب، خلل في كيميائية المخ، عدم سماح الوالدين للأطفال بالذهاب معهم إلى المناسبات الاجتماعية أو الجلوس مع الزوار، عدم السماح للطفل بالتعبير عن آرائه وكبته أثناء الحديث، تعرّضه لتجربة سلبية أمام الآخرين، الشجار أمام الطفل بحيث يشعر بعدم الأمان والقلق، تراكم الصدمات والتجارب المؤلمة ممّا يؤدي في الإنسان إلى نشوء سلوك اجتنابي وما يرافقه من خوف وقلق. ... العلاج المبكّر أفضل طرق العلاج وينصح الخبراء كل أم تلاحظ هذه المشكلة لدى طفلها بضرورة علاجها مبكراً ، فكلما بدأ العلاج مبكراً كلّما كان إمكانية التخلص من المشكلة أفضل فهذه المشكلة تعمل على الحد من خبرة الطفل وصعوبة في التعلم واضطرابات وصراعات نفسية لديه، كما تعمل على شعوره بعزلة اجتماعية دائمة وإضاعة فرص الحياة عليه، كما يجب التفريق بين الخجل والحياء فالخجل هو انكماش الطفل وانطوائه على نفسه ، أما الحياء فهو التزام الطفل بقواعد الأدب والأخلاق، فعلاج مشكلة الخجل لدى الأطفال يكون عن طريق عدم إهمال المشكلة بل البحث عن أسبابها وطرق حلّها. وإذا شعرتِ بأنّ المشكلة تتزايد مع الوقت ولا تستطيعين السّيطرة عليها فاطلبي استشارة طبيب ففي معظم الأحيان قد تشير بعض التصرفات إلى وجود خلل ما مثل أن يقوم بالبكاء كان موجوداً حوله أطفال آخرين أو يشعر بالخوف من الذهاب إلى المدرسة أو أي زيارة منزلية فيها أشخاص.