كتاب جديد للمؤلف الإسباني لويس بورتيو باسكوال يبرز فيه حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير    جمعية الكونفدراليات الإفريقية للرياضات الأولمبية، هيئة في خدمة النخبة الرياضية الإفريقية    رئيس الجمهورية يهنئ حدادي بمناسبة تنصيبها ومباشرة مهامها كنائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي    الجزائر العاصمة: حجز 41 مليار سنتيم ومبالغ بالعملات الأجنبية    التجديد النصفي لعدد من أعضاء مجلس الأمة: قوجيل يترأس جلسة علنية مخصصة لعملية القرعة    اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة: تنظيم معارض و توزيع تجهيزات بولايات شرق البلاد    ضرورة العناية وتطوير المهارات الصوتية لتكوين مقرئين ومؤذنين ببصمة جزائرية    بداية تداول أسهم بنك التنمية المحلية في بورصة الجزائر    كرة حديدية :انطلاق دورة العاصمة الرمضانية سهرة يوم الخميس    جلسات استماع في محكمة العدل الدولية بشأن التزامات الاحتلال الصهيوني الإنسانية تجاه الفلسطينيين    ليالي أولاد جلال للمديح والإنشاد: فرقة "شمس الأصيل" من بوسعادة تمتع الجمهور    السيد حساني شريف يبرز أهمية تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات والحملات الحاقدة ضد الجزائر    مجلس الأمن الدولي: جلسة إحاطة بشأن الوضع في السودان    عدل 3: عملية تفعيل الحسابات وتحميل الملفات عبر المنصة الرقمية تسير بشكل جيد    كأس الجزائر: شباب بلوزداد يفوز على اتحاد الشاوية (4-2) ويواجه مولودية بجاية في ربع النهائي    جيجل: مصنع سحق البذور الزيتية بالطاهير سيكون جاهزا قبل مايو المقبل    وهران: مسرحية "خيط أحمر" تستحضر معاناة المرأة الجزائرية خلال فترة الاستعمار الفرنسي    فتح خطوط نقل استثنائية خاصة بالشهر الفضيل    جسر للتضامن ودعم العائلات المعوزة في ر مضان    الشباك الموحد يدرس إدراج شركة 'ايراد" في بورصة الجزائر    دراسة مشاريع قوانين وعروض تخص عدة قطاعات    توقيف 6 عناصر دعم للإرهابيين في عمليات متفرقة عبر الوطن    التين المجفف يقوي المناعة في شهر رمضان    فرنسا تحاول التستّر على جرائمها بالجزائر!    هكذا يتم إصدار الهوية الرقمية وهذه مجالات استخدامها    مصانع المياه تعبد الطريق لتوطين المشاريع الكبرى    تسويق أقلام الأنسولين المحلية قبل نهاية رمضان    الاتحاد الإفريقي يدين إعلان حكومة موازية في السودان    فتح 53 مطعم رحمة في الأسبوع الأول من رمضان    المواعيد الطبية في رمضان مؤجَّلة    مساع لاسترجاع العقارات والأملاك العمومية    تهجير الفلسطينيين من أرضهم مجرد خيال ووهم    سيناتور بوليفي يدعم الصحراويين    أيراد تطرق باب البورصة    التشويق والكوميديا في سياق درامي مثير    للتراث المحلي دور في تحقيق التنمية المستدامة    زَكِّ نفسك بهذه العبادة في رمضان    إدانة الحصار الصهيوني على وصول المساعدات إلى غزّة    محرز يعد أنصار الأهلي بالتتويج بدوري أبطال آسيا    تنافس ألماني وإيطالي على خدمات إبراهيم مازة    حراسة المرمى صداع في رأس بيتكوفيتش    وفد برلماني يشارك في المؤتمر العالمي للنساء البرلمانيات    مشاركة فرق نسوية لأوّل مرة    دعم علاقات التعاون مع كوت ديفوار في مجال الصحة    استعراض إجراءات رقمنة المكاتب العمومية للتوثيق    براف.. نحو عهدة جديدة لرفع تحديات عديدة    صادي في القاهرة    الجامعة تمكنت من إرساء بحث علمي مرتبط بخلق الثروة    ديوان الحج والعمرة يحذّر من المعلومات المغلوطة    أدعية لتقوية الإيمان في الشهر الفضيل    الفتوحات الإسلامية.. فتح الأندلس.. "الفردوس" المفقود    رمضان.. شهر التوبة والمصالحة مع الذات    ضرورة إنتاج المواد الأولية للأدوية للتقليل من الاستيراد    نزول الوحي    قريبا.. إنتاج المادة الأولية للباراسيتامول بالجزائر    معسكر : افتتاح الطبعة الأولى للتظاهرة التاريخية "ثائرات الجزائر"    مستشفى مصطفى باشا يتعزّز بمصالح جديدة    مجالس رمضانية في فضل الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المرأة السمينة مرفوضة اجتماعياً و الرجل السمين لا تعليق عليه!
نشر في الحياة العربية يوم 08 - 10 - 2011

لماذا ينظر المجتمع بشكل سلبي إلي الفتاة البدينة ؟ وهل القبول الاجتماعي له دخل بالرشاقة؟ ولماذا لا ينظر المجتمع للرجل البدين نفس نظرته للمرأة البدينة ؟
الدكتورة بولا خديجة اختصاصي علم النفس تؤكد أن مجتمعنا يظلم المرآة بنظرته السلبية للمرأة البدينة لأن مجتمعنا يتأثر بالنماذج المثالية للجمال ،التي فرضها الإعلام والتي لم تكن معروفة قبل التليفزيون والانفتاح الفضائي ، وصارت النماذج الجمالية تخضع لمقاييس نجمات هوليود ، وصار هذا هو عصر مقاييس جمالية فرضتها بيوت الأزياء العالمية .
وترى د. بولا أن المجتمع يرحم الرجل البدين لكنه لا يسامح المرأة البدينة ، لأسباب أخري منها أن هذا التفريق نابع من أن المرأة تربي منذ صغرها علي الاهتمام بشكلها حتى الاهتمام بالبشرة والأظافر والشعر والمظهر العام ، حتى إن الشكل الأفضل للفتاة يعد هو الطريق الأمثل لزيجة أفضل .
وتضيف د. بولا إن المجتمع يعتبر أن الاهتمام بالشكل يعني أن المرأة لديها القدرة علي الضبط الذاتي ، بعكس الرجل الذي يربي علي مفاهيم الرجولة من حيث الشكل الخارجي والمعنويات والأخلاق ، بمعني أن النموذج الشائع والدارج هو أن يكون مفتول العضلات ، ممتلئ القوام ، ولا مانع من أن يكون لديه كرش كنوع من الوجاهة لذا فهو يحمل عن جسده صورة إيجابية ، وهو لا يعتبر في ذلك أي مشكلة .
المهم أن هناك فارق كبير من حيث الجاذبية النفسية والتهيئة النفسية ، ورد الفعل تجاه الشكل الخاص بكل من الرجل والمرأة، كما أن هناك مفاهيم كثيرة رسخها المجتمع جعلت الناس يرون أن المرأة التي لا تجيد الاعتناء بنفسها لا تجيد الاعتناء بأي شيء آخر.
معاناة البدين وسط الأهل والأصدقاء
وتؤكد د. بولا أن معاناة البدين مع الانتقادات المنزلية ، وبين الأصدقاء وفي الوسط المحيط به ، ومعاناته ة مع الحرمان ، قد تصل إلي أقصي درجاتها بشكل يجعل البدين يكره جسده .
وحول الانتقادات المحيطة بالبدين وإلي مدي يمكنها أن تلعب دوراً في تحفيز البدين نحو إنقاص وزنه ، أو إحباطه فتزداد شراهته ويزداد وزنه ، تقول د. بولا إلي حد كبير يكون ذلك له تأثيرات إيجابية لكنها تكون سلبية لدي الشخص الذي لديه من الأصل معاناة نفسية و صراعات مكبوتة في هذه الحالة يدخل في مرحلة الانتقام من نفسه أكتر وبالتالي كرهه لجسده ، الذي قد يؤدي إلي إحساسه بالإحباط وبالتالي وممكن أن يصير عرضة للشعور بالإحباط ويزداد الإحباط حتى يصل إلي الانتقام من جسده .
وترى د. بولا أن اتخاذ القرار بإنقاص الوزن يعتبر هذا هو الحافز الأساسي ، وهناك حافز آخر يتمثل في الملاحظات التي يبديها الأهل خاصة إذا خلت من التجريح أو الإهانة أو نوع من العقاب خاصة للمراهقين لأنه في هذه الحالة ستؤدي الملاحظات الجارحة والإهانة إلي إحباط البدين وعزوفه عن إنقاص وزنه ، وبالتالي فللأهل دور كبير في تحفيز الأبناء علي تحقيق الرشاقة وتحدي البدانة .
أسباب زيادة الوزن
تعدد د. بولا أسباب كثيرة لزيادة الوزن منها الصدمات كوفاة أحد الوالدين أو اضطراب العلاقات بين الزوجين .وكانت مجموعة من الدراسات الحديثة قد أكدت قبل ذلك أن ارتباط تناول الطعام والعواطف من أكثر مسببات البدانة ، ذلك لأن الأشخاص الذين يتناولون الطعام وحدهم ، وخاصة في الأوقات التي يشعرون فيها بالحزن، يفقدون أقل نسبة من وزنهم.لأن انعكاس العواطف على الأكل يسبب عودة الوزن الزائد بسرعة، حتى لدى الأشخاص الأكثر نجاحا في إنقاص أوزانهم ، وتشير النتائج إلى ضرورة الانتباه أكثر إلى عدم الربط بين العواطف والتفكير من ناحية والأكل من ناحية أخرى وذلك لتحقيق الوزن المرجو في أقل وقت ممكن.
وترى د.بولا أن التحدي أحياناً يشكل حافزاً مهماً لأن عملية إنقاص الوزن تتطلب الصبر لكن التحدي يهون الكثير خاصة إذا حقق البدين أول خطوة ونجح فيها ، فهو بالتالي مع كل مرحلة سيزداد ثقة ،ثم مع كل مرحلة يحقق لنفسه النجاح والدوام مع كل مرحلة ومتابعة كم يخسر البدين من وزنه يزيده إصراراً ويحفزه علي مواصلة التحدي ، فحتى مع الأوزان الكبيرة لا يجب أن يري البدين أن ما يريد تحقيقه يمثل عبئاً كبيراً ، بل يجب النظر إلي الأمر بشكل إيجابي ، حتى لا يصاب بالإحباط وبالتالي الشعور بالحرمان والتعب ، وعند بداية الحمية يجب أن تتمتع الفتاة بحالة نفسية جيدة .
تخلصي من البدانة بأسس علمية
وللتخلص من البدانة والتخلص من النظرة السلبية من قبل المجتمع يقدم خبراء التغذية والرجيم نصائح عامة ، إلا أنها مهمة وضرورية لكل من يسعى للتخلص من البدانة بأسس سليمة ومفيدة:
التقليل من كمية الطعام وحتى تقيدي نفسك ضعي طعامك في أصغر طبق عندك فالنفس تشتهي وترغب في المزيد.
تجنبي الدهون بأي شكل كان.
احرصي على الإكثار من السلطة فهي تساعد على سد الجوع .
تناولي الدجاج أو اللحوم بطريقة السلق أو الشي .
احرصي على تناول الخبز الأسمر، لأنه غني بالألياف لوجود النخالة وتكون الكميه رغيف واحد متوسط مرة واحدة يومياً.
عند الإحساس بالجوع يمكن الاستعانة بحبة فاكهة حليب منزوع الدسم أو قليل الدسم زبادي سلطة خضار خضار مسلوق، على أن يكون بعد الأكل بساعتين.
قبل البدء في أي نظام غذائي الرغبة الحقيقية في التخلص من الوزن الزائد والعزيمة والإصرار.
ضرورة استشارة أخصائي لمتابعة نظامك الغذائي ، وما يناسب صحتك ، فإذا تعذر احرصي على تناول ما يفيدك دون الإضرار بصحتك.
احرصي على أخذ المقاسات الخاصة بمحيط الصدر الوسط الأرداف ، وقياس الوزن،مع تدوين ذلك، ثم بعد أسبوعين من الرجيم قومي بأخذ المقاسات نفسها من جديد لتلاحظي الفرق، فإذا لم يتغير الوزن قومي بإعادة مراجعة الرجيم فقد يكون هناك خلل به، وضعي نظام غذائي يناسبك عندها ستكون عندك الخبرة والدراية لتناول ما يناسبك.
احرصي على عمل الرياضة فهي تساعد على تشكيل الجسم وخفض الوزن بسرعة.
فتاة مقاسها 46 تصل إلى نهائيات ملكة جمال بريطانيا
أغنية جديدة لفرقة فتيات ممتلئات الجسم تُدعى بلاس، واعتبار كولين ماكلولين، لا كيت موس، الشخصية الأكثر أناقة، لا يسعنا إلا أن نتساءل: هل هذه كذبة أم ردة فعل عكسية تجاه النحافة؟لا هذه ولا تلك. إنها دليل على أن بريطانيا وتجار البيع بالتجزئة فيها بدأوا يدركون واقع حياة المرأة العادية.مع استخدام متاجر جون لويس عارضات مقاسهن 44 واختيار المعلنين أجساماً عادية لبيع منتجات مثل المجموعة الجديدة من الثياب الداخلية لكايتي برايس، بدأت تهب رياح التغيير معلنة نهاية الإجحاف بحق البدينين الذي كان مهيمناً طوال أجيال.
أُطلق على هذه الموجة في الولايات المتحدة إسم حركة تقبل البدينين،أما في بريطانيا فيفضل المناصرون التحدث عن قبول أصحاب المقاسات الكبيرة. وغالباً ما يعبّر هؤلاء عن رأيهم عبر الإنترنت، حيث خلقت المدونات التي كتبها أشخاص بدينون بيئة تُدعى بيئة البدينين.
فرقة بلاس
وتقول المجلة البريطانية Just as Beautiful، التي تصدر على شبكة الإنترنت وتتوجه إلى النساء البدينات، إن عدد قرائها الشهريين بلغ 30 ألفاً بعد سنة تقريباً على انطلاقها. ويقول ناشر هذه المجلة روني أجوكو: لم تكترث أي مطبوعة أخرى بالنساء اللواتي يتخطى وزنهن حداً معيناً. فالمجلات الوحيدة التي كانت تعرض صوراً لنساء بدينات هي تلك الإباحية.أطلقت مجلة Just as Beautiful العام الماضي بحثاً عن أول فرقة تتألف من فتيات مختلفات. يجب أن يكون مقاس الفتيات على الأقل 46، وهو المعدل الوطني، وفي الشهر التالي أصدرت فرقة بلاس أغنيتها الأولى وهي نسخة شبيهة بأغنية غلاف ألبوم Big Fun لفرقة Inner City التي حققت نجاحاً كبيراً في ثمانينات القرن العشرين، على حد قول هانا لي، إحدى الفتيات الخمس في الفرقة.كانت لي تخلت عن حلمها بتحقيق نجاح كبير في عالم الترفيه إلى أن وُلدت فرقة بلاس.
ومع أن وزنها يقارب ال تسعة وثمانين كيلوغراماً وطولها 170 سنتيمتراً، قامت بهذه التجربة لتظهر أنها طبيعية ولا تعاني من بدانة مفرطة.تهدف فرقة بلاس، على حد تعبير المسؤولة عن الإعلان في الفرقة كيزي، إلى كسر الأحكام المسبقة القائلة إن صناعة الموسيقى ترفض الأشخاص الذين يُعتبر وزنهم متوسطاً.
وأوضحت لي أن المواقف بدأت تتبدل في رأيها، لأن الموهبة صارت تطغى على مسألة الوزن. وتشير إلى أديل، المغنية المراهقة وكاتبة الأغاني التي ظهرت صورتها على غلاف Just as Beautiful الشهر الماضي.
صحّة
لا تقتصر الرسالة هنا على أن الأحجام الكبيرة جميلة بل يحاول أصحاب المدونات والصحافيون البدينون التقليل من أهمية الخوف السائد من السمنة، إذ غالباً ما نسمع أن اكتساب الوزن موازٍ للانتحار. يتألف شعارهم من كلمات أربع: الصحة في الأحجام كلها.
ولدعم فكرتهم هذه يشيرون إلى أبحاث تُظهر أن مؤشر الكتلة الجسدية، الذي يرتكز على الطول والوزن، مليء بالشوائب. كذلك يستندون إلى دراسات تبين أن الأشخاص البدينين الذين يعانون من مشاكل في القلب هم أوفر حظاً من النحيفين في تخطي العلاج بنجاح.
ويبدو أن لا إهانة في استخدام كلمة بدين ما دامت تُستعمل في إطارها الصحيح. تقول جو مورلي من موقع Big People UK، النظير البريطاني للجمعية الوطنية الأميركية للترويج لقبول البدينين: نحن بدينون. لسنا ممتلئي الجسم. لا نعاني من وزن زائد. نحن بدينون. صحيح أن كثيرين يستصعبون التفوه بهذه الكلمة، لكنها تمنح القوة في حال استخدمناها.
تغيير
والمثير للاهتمام أن كلوي مارشل، عارضة الأزياء التي ترتدي ملابس بمقاس 46 وستنافس على لقب ملكة جمال إنكلترا في شهر تموز يوليو بعدما فازت بلقب ملكة جمال سوريه، لا تعتبر نفسها بدينة. فهي في نظرها ممتلئة... جميلة، لكنها ليست نحيلة.
وينطبق الأمر عينه على كيت ديلن، التي تظهر صورها على العلامة التجارية الإيطالية المخصصة لأصحاب المقاسات الكبيرة مارينا رينالدي. غدت ديلن بدينة بعدما اتخذت قبل سنوات قراراً واعياً بأن تتوقف عن تجويع نفسها.وعن ديلن، تقول مونيكا دي بيليس، منسقة أزياء في شركة مارينا رينالدي: شعرت كيت بحزن كبير عندما كانت تعرض ثياباً بمقاس 36 أو 34. غير أنها الآن سعيدة جداً بجسمها الجديد، لذلك صارت تنقل رسالة إيجابية. وتُعتبر هذه العلامة الإيطالية واحدة من مجموعات أزياء قليلة تُصمَّم خصوصاً لأصحاب المقاسات المتوسطة والكبيرة من مقاس 42 إلى 55، وقد بدأ تجار البيع بالتجزئة يدركون أهمية ملابس أصحاب الوزن الزائد.
تعتبر جو مورلي أن هذا التغيير بطيء، فهي ترثي لحالها لأنها قلما تجد ثياباً تلائمها، حتى أن زيارتها الأخيرة إلى متجر مارك أند سبينسر أكدت لها أنها سطحية وبدينة وقديمة الطراز.وتذكر فاطيمة بارك من الجمعية الدولية لتقبل أصحاب المقاسات الكبيرة: لا ندعو الناس إلى كسب الوزن والخمول والكسل، نريد أن يدركوا أن بإمكان المرء أن يكون جميلاً وجذاباً مهما كان مقاسه. فهدفنا هو الصحة لا البدانة.
مشاكل نفسية وراء زيادة الوزن
هل تعانين أنتِ أو أحد أفراد أسرتك زيادة كبيرة في الوزن؟ هل هذه السمنة مصحوبة بمشاكل نفسية؟ إنّ هذا يحصل لدى الكثيرين من أصحاب الوزن الزائد. لهذا، فكرنا في تسليط الضوء على المشاكل النفسية للأشخاص البدينين، لتفسيرها وكيف يمكن التغلب عليها.لماذا هناك أشخاص بعينهم يصابون بالسمنة دون غيرهم؟ وما هي طبيعة الأسباب المحددة لذلك؟ يقول الدكتور الفرنسي جون فيليب زيرماتي، المتخصص في التغذية مشكلة السمنة لا تعود في أصلها إلى طبيعة المستوى الإجتماعي فحسب، بل هي متعلقة أيضاً بمدى قوة الضوابط والقواعد التي يفرضها الآباء على الأبناء، إذ ينبعي أن يتدخل الوالدان في تحديد نوعية وكمية الأغذية التي يتناولها أطفالهم، حيث لاحظ هذا الدكتور المتخصص في التغذية أن عدد الأطفال والمراهقين، الذين يترددون على عيادته، في تزايد مستمر.
الحاجة إلى الحماية
تفهم تطور السمنة ليس أمراً سهلاً، فالأسباب المتدخلة في الموضوع معقدة جدّاً. أحياناً تقود الصعوبة، التي يواجهها الفرد في التعبير عن مشاعره، إلى تفريغها بطريقة أخرى، وخاصة عن طريق الأكل، بحثاً عن الراحة المفقودة.
وأحياناً يكون للجسم الضخم في حد ذاته دلالة، فهو يمكن أن يشكل وسيلة دفاعية، وأحياناً يستعمله صاحبه كوسيلة لإثبات مكانته.
ومن جهة أخرى، قد تكون للجسم الضخم دلالة أنّه أداة تمكن الشخص من حل مشاكله الوجودية، التي عجز عن حلها بأشكال أخرى.
وفي ظل هذه الظروف، أن يتحول الشخص البدين إلى شخص نحيف يمكن أن يشكل بالنسبة إليه مغامرة محفوفة بالمخاطر، من شأنها أن تضع الشخص المعني في مواجهة الصعوبات، التي كان جسمه الضخم يساعده على مراوغتها والتحايل عليها أو حتى يحميه منها.
إذن، المشكلة ليست في السعي إلى تخفيض الوزن، بل في أن يتعلم الشخص المعني، قبل أي شيء آخر، كيف يحل مشاكله المعلقة، سواء منها النفسية أم العاطفية أم التواصلية.
وفي بعض الحالات، يفشل أخصائيو التغذية، بكل ما أوتوا من قوائم الأغذية التي يسمحون بها، والأغذية التي يمنعونها في التوصل إلى إجابات. وحتى الأخصائيون النفسيون كثيراً ما يفشلون في إصلاح العلاقة المضطربة الرابطة بين نفسية الفرد والتغذية. وهكذا، فإنّ الحل الأفضل هو اللجوء إلى معالج يجمع بين التخصصين، علم النفس وعلم التغذية.
الدعم النفسي
لا ينفي الدكتور دانييل ريغو، وهو طبيب متخصص في التغذية، أنّ عدد الكيلوغرامات الزائدة في وزن الشخص يؤثر في نفسيته، ويقول: كثيراً ما نكتشف بعض الإضطرابات النفسية لدى الأشخاص البدينين، ولكن هذه الإضطرابات ليست من النوع الخطير، مثل الشيزوفرينيا، بل الأمر يتعلق هنا بإضطرابات مزاجية وتوتر عصبي وصعوبة في النوم... ويكون ظهور هذه الإضطرابات النفسية مرتبطاً بشكل مباشر بالزيادة في الوزن، حيث أثبتت دراسات عديدة أنّ هؤلاء الأشخاص، قبل أن يزيد وزنهم بشكل ملحوظ، لم يكونوا يعانون أي مشاكل نفسية زائدة عما يعانيه غيرهم. ويضيف الدكتور دانييل ريغو: رغم أنّه في بعض الحالات يكون صحيحاً أنّ الإضطرابات النفسية قد تقود إلى السمنة، إلا أنّ هذا ليس قاعدة ثابتة، حيث أثبتت الدراسات الطبية أنّ الزيادة في الوزن ليست مرتبطة بأي نوع من أنواع الضعف النفسي.
نظرة المجتمع
هناك سببان يفسران الإضطرابات النفسية، التي يعانيها الأشخاص البدينين: أوّلهما، الزيادة في الوزن، وهو عامل مسؤول بشكل مباشر من حيث نظرة المجتمع إلى الشخص البدين، ونلاحظ هذا بشكل أوضح لدى الأطفال، حيث تكون الزيادة في الوزن لديهم مرادفاً للخجل والإحراج, وتولد لديهم شعوراً بأنّهم هم المسؤولون وحدهم عما هم فيه، كما أن مشكلة صورتهم الخارجية أو شكلهم الخارجي هي مشكلة تمس كل الأوساط العائلية والمهنية. أمّا العامل الثاني، فهو الحمية الغذائية في حد ذاتها. ففي الواقع عندما تكون الحمية قاسية جدّاً وفيها لائحة طويلة من الأغذية المحظورة، وتؤثر في الحاجيات الغذائية للمريض، تحدث لدى المريض تغييرات حسية على مستوى الدماغ، بحيث تتغير مراكز إهتمامه ويفقد ثوابته النفسية، وتظهر لديه مشاكل نفسية ناجمة عن نوعية الحمية التي يتبعها، وكلما كانت تلك الحمية قاسية، إزداد وضعه النفسي سوءاً.
أهمية الدعم
ما سبق ذكره لا يعني أن علينا إرسال كل شخص بدين إلى الطبيب النفسي، كلا، فبعضهم ليس في حاجة إلى ذلك. لكن بالنسبة إلى مَن يعانون فعلاً إضطرابات نفسية، فعليهم أن يعرفوا أن تَلقِّي الدعم النفسي من متخصص خلال مسيرتهم نحو إنقاص وزنهم هو أمر أساسي لكي يصلوا إلى هدفهم.المصاب بالسمنة يحتاج إلى الدعم النفسي، خاصة لأن في الأمر معاناة نفسية، ولأن نظرة الناس غالباً ما يصعب إحتمالها، ولأنّ المريض أحياناً يجد نفسه مضطراً إلى مواجهة الفشل في اتباع العلاج بحذافيره.
يقول الدكتور دانييل ريغو المتخصص في التغذية: إضافة إلى الدعم النفسي يكون المريض في حاجة إلى إعادة التفكير في سلوكياته، وإلى طرح مجموعة من الأسئلة الحيوية، مثل: لماذا آكل؟ كيف يمكنني أن آكل بشكل مختلف؟ وقد يفاجأ البعض إن قلت إنّ الإقلاع عن التدخين أسهل من التخلص من الوزن الزائد لدى الشخص البدين، حيث يتمكن البعض من شطب السيجارة من حياته بين ليلة وضحاها. أمّا البدين، فلا يمكنه أن يشطب الكل من حياته، بل عليه أن يستمر في الأكل، لكن بطريقة مختلفة. لهذا يجب الإنتباه إلى ألا تكون الحمية قاسية جدّاً وفيها كل شيء ممنوع، مع السعي إلى تلقي مرافقة نفسية من متخصص طوال فترة السعي إلى تخفيض الوزن لدى الشخص البدين.
ماذا بعد فقدان الوزن
بعكس ما نتوقع يقول الدكتور دانييل ريغو: عرفت مرضى بدينين بعد فقدهم ما يعادل 35 كيلوغراماً من وزنهم، زادت معاناتهم عما كانت عليه عند بداية الحمية، وهذا يثبت أنّ الإهتمام بصورة الشكل الخارجي للمريض والمرافقة النفسية أثناء الحمية أمران مهمان جداً. من جهة أخرى، ينبغي الإعتراف بالجهود التي يقوم بها المريض لإتباع الحمية وتقديرها، كما ينبغي الوعي بأنّ المسؤولية لا تتوقف عند فقدان الوزن الزائد، بل ينبغي ضمان متابعة للحالة حتى بعد فقد الوزن على الأقل لدى طبيب عام أو طبيب العائلة، حتى لا ينتكس المريض ويستعيد كل الوزن الذي فقده.
وراء كل سمين معاناة!
علاقة البدين بالطعام هي أشبه ما تكون بصراع حقيقي تكبير الصورةعناوين ذات صلة
الافراط في تناول الطعام لاسباب نفسية، لماذا لا نفقد الوزن؟
خمسة أسباب.. تجعلك لا تفقد الوزن!!
انظر من حولك كم صاحب وزن زائد تعرف؟ إخوتك وأصدقاؤك وأقاربك، إنه عدد كبير ومؤلم أليس كذلك؟! يبدو أن السمنة أصبحت فعلاً مرض العصر الذي يستشري ويتغلغل بشراسة في مجتمعنا.لن أتحدث اليوم عن السمنة بوصفها مرضاً يؤثر سلباً على الصحة ويصيب الجسم بالأمراض التي تزيد الطين بلة.. فهذه الأسطوانة تتردد كل يوم عبر وسائل الإعلام المختلفة، وقد يستطيع طفل بالعاشرة من عمره إخبارك بالجوانب السلبية للسمنة على صحة الإنسان. ولكني اليوم سأتحدث عن معاناة السمين وآلامه النفسية التي تؤثر مباشرة على علاقاته وحياته الاجتماعية التي تعرفت عليها عن قرب من خلال تحدثي مع عدد ممن شاركوني قصصهم ومعاناتهم الحقيقة مع السمنة.
الواقع يقول، إن الكثير من أصحاب الوزن الزائد مروا في طفولتهم بحدث جلل وقاسٍ فوجدوا في الطعام مخدراً ومسكناً لآلامهم ومعاناتهم العميقة من فقد شخص غالٍ أو فشل دراسي أو الانتقال إلى مدرسة جديدة أو إهمال و تهميش لهم داخل أسرهم الصغيرة.. فهربوا ورحلوا إلى عالم اعتقدوا أنه أكثر إنصافاً ولذة وفرحاً.. إنه عالم الطعام.. الشوكولاته، البيغ ماك أو حلات الأرز السعودي الشهية.تلك الفرحة مؤقتة ومفخخة وتعمل كمخدر قوي وفوري ينتهي بانتهاء الوجبة أو الطعام من الصحن، بعدها يبدأ شعور مدمر وموجع حتى العظم.. شعور بالذنب والعار، وأحياناً كثيرة بالضعف والانهزام والخنوع أمام تلك الوجبات الشهية.وحينها تجتاحه موجة من التساؤلات المقلقة والمتعبة.. لماذا لم أقاوم؟ لماذا يحق لهم تناول كل شيء بلذة بينما أعيش أنا معاناة وألم وصراع غير متكافئ مع الطعام؟!فعلاقة البدين بالطعام هي أشبه ما تكون بصراع حقيقي - بكل ما تحمله الكلمة من معنى - فهو المسكن اللذيذ والملاذ الآمن مما يشعر به من عدم رضا وضعف بالثقة بالنفس، وهي ذاتها سبب انطوائه كثيراً على نفسه وكرهه وبغضه لها.. فالبدين يعاني من ضعف في معدل تقديره لذاته وانعدام ثقته بنفسه فهو يرفض جسده ويكره تلك الشحوم التي تنام وتفيق معه، فهي الحاجز السميك الذي يقف عائلاً أمام تواصله الحقيقي مع الآخر، وهي من تشعره بالقلق والخجل والخوف والعار فكثير من أصحاب الوزن الزائد يعتقدون أنهم إذا أبغضوا أنفسهم وشعروا بالعار منها ولم يتقبلوها سيشعرون بشعور أفضل، لأنهم يعاقبون أنفسهم وذلك في الواقع لا ينقص الوزن إطلاقاً بل قد يزيد الوزن ويضاعف الكارثة. وهنا سؤال عاجل يطرح نفسه.. هل يستحق الطعام مهما كان لذيذاً ومريحاً كل تلك المعاناة والوجع؟ وهل باتت أنفسنا رخيصة علينا حتى نعرضها لهذا الكم الهائل من الألم والقلق والخوف؟فحسب الدراسات النفسية ما يبحث عنه السمين ليس في الطعام أبداً.. فهو يبحث عن الراحة عن السكينة عن النسيان، ولن يتخلص من تلك المعاناة إلا إذا اعترف وأقرّ بها، ونظر إلى جوهر المشكلة وعمق الألم، وإذا وثّق صلته بذاته وأحبها وعاملها بلطف، يجب أن يغير نظرته وعلاقته بالطعام، فمتى أدرك ذلك وتحلى بالعزيمة والإرادة الحقيقية لتغيير نظام حياته وعاداته اليومية تغير شكل الحياة والمصير في عينيه. فتقول جنين روث وهي سمينة سابقة في كتابها الجديد المرأة والطعام والقدر الذي اعتلى منذ صدروه قائمة الكتب الأكثر مبيعاً حسب نيويورك تايمز واستطاعت من خلاله مئات النساء إنقاص أوزانهن، من خلال ما ورد به من مبادئ وحقائق أن هناك بعض العادات التي يجب أن يمارسها أصحاب الأوزان الزائدة، مثل أنك يجب أن تتناول الطعام بذوق واستمتاع وفي مكان هادئ لا بغضب وانتقام وخوف. كما أنها ترفض تناول الطعام في السيارة، وتحث على تناول الطعام مع الناس بشرط ألا تخشى من نظرات الآخرين لك أثناء الأكل وغيرها..في الحقيقة يجب على صاحب الوزن الزائد أن يتجاهل آراء الآخرين التي تحطمه ويجب أن يقرر أن ينقص وزنه لذاته ولشعور الشخصي بالإنجاز والرضا والسعادة لا أن ينقصه ليرضي الآخرين أو ليتخلص من نظراتهم، حينها فقط سيشعر بالإنجاز والسعادة الحقيقية والرضا العميق عن ذاته التي أصبح يراها أكثر قوة وثقة على مواجهة العالم والناس والحياة التي أصبح لها طعم ألذ من ذلك الطعام الذي لطالما أحبه.يبدو أن المعاناة السمين أكبر من مجرد قطعة شوكولاته لا يقاومها، أو تردد في السير بين جموع الناس خوفاً من أعينهم وتعليقاتهم، وأكبر من حرج يشعر به حين لا يجد مقاسه، إنها أعمق وأكثر حضوراً وألماً من ذلك.الطريق طويل ومرهق: نعم، لكنها رحلة نحو عالم أفضل وأكثر سعادة وثقة.. خلال الرحلة قد تواجهك عقبات أقساها جمود عقرب الميزان أو ربما بعض لحظات الضعف أمام طبق شهي، لكن مع مرور الوقت ستصبح أكثر صبراً وإعجاباً وتقديراً لنفسك التي تستحق المحاولة.. رحلة موفقة لكل من قرر الإقلاع وبالسلامة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.