جدد الزعيم الجديد لحركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، التزام الحركة بمشروع الوحدة الذي تعتبره الحركة "عربون" وفاء للشيخ محفوظ نحناح، فيما أعرب رئيس جبهة التغيير المنشقة عن حمس، عبد المجيد مناصرة عن استعداده الكامل لتحقيق الوحدة بين أبناء الحركة. أعرب مقري خلال زيارة مجاملة قام بها رئيس جبهة التغيير إلى بيته هنأه من خلالها بنجاح المؤتمر الخامس، مساء أمس الأول، عن نيته في لم شمل الإخوان المسلمين تحت راية واحدة من خلال تجديد التزامه الذي أكد أنه من بين أولوياته منذ توليه منصب القيادة كخليفة لأبوجرة سلطاني، واعتبر في هذا الصدد أن تحقيق هذا المشروع هو بمثابة "عربون" وفاء لمؤسس الحركة الراحل الشيخ محفوظ نحناح. من جهته، أعرب مناصرة عن استعداده الكامل لتحقيق الوحدة بانخراط "جبهة التغيير" المنشقة عن حمس في مشروع "مصطفى بلمهدي"، لإعادة توحيد جماعة الإخوان المسلمين في الجزائر بإيعاز من مكتب إرشاد الإخوان في القاهرة بعد أن رفع هذا الأخير الغطاء عن حمس وجبهة التغيير لفشلهما في لم شمل الجماعة في الجزائر، وهذا بعد أن كان مناصرة من المعارضين الأوائل لهذا المشروع لاعتقاده بعدم جدوى تشكيل هيكل سياسي جديد يحمل نفس أفكار وتوجهات و"ارتباطات" جبهة التغيير، حيث كان رئيس جبهة التغيير لا يتصور بعد كل هذا المجهود والعناء العودة إلى نقطة الصفر وحل الحزب وصرف المناضلين المنخرطين فيه، إضافة إلى ما قد يشكله حل "جبهة التغيير" من إحراج كبير لمناصرة أمام الجهات الرسمية والرأي العام الوطني على حد سواء. كما دارت مناقشات أخرى على غرار تحقيق الوحدة بين الأخوة الفرقاء، في الزيارة التي جمعت الطرفين، -حسبما نقله الموقع الالكتروني لحركة حمس- أنها تناولت في مجملها الوضع السياسي الحالي في الجزائر والأمة العربية والإسلامية على حد سواء.