نشبت اشتباكات بين الشرطة التونسية ومؤيدي جماعة "أنصار الشريعة"، الأحد ، في العاصمة التونسية. وجاء ذلك بعد أن طلبت الجماعة فجأة من أنصارها التجمّع في حي التضامن بالعاصمة تونس، بدلا من الاجتماع الذي كان مقررا في القيروان.وقال شاهد إن الشرطة أطلقت النار في الهواء وقنابل الغاز لتفريق مئات المحتجين من المتشددين في حي التضامن بالعاصمة. وأضاف أن الإسلاميين رشقوا الشرطة بالحجارة، وأن الأخيرة ردت بإلقاء قنابل الغاز وإطلاق النار في الهواء. وواصلت الشرطة ملاحقة السلفيين الذين كانوا يكبرون ويرددون "يسقط حكم الطاغوت". بينما كانت تحلق طائرة عسكرية في المنطقة لرصد تحركاتهم. وعلى صعيد متصل، قامت السلطات الأمنية باعتقال سيف الدين الرايس، الناطق الرسمي باسم أنصار الشريعة، في منزل أحد أصدقائه بمدينة حفوز التابعة لمحافظة القيروان، كما تجري عمليات اعتقالات مشابهة في مناطق مختلفة من البلاد. ومن جهة أخرى، جاء في بيان منسوب إلى أبو يحيى الشنقيطي، عضو الهيئة الشرعية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، جاء فيه أن تنظيم أنصار الشريعة قد فشل في تنظيم مؤتمره الثالث بالقيروان. وتابع الشنقيطي في بيانه "إن أمتكم تعيش مرحلة صعبة، تجمع في طياتها بشائر وأحزاناً، والله المستعان.."، واعتبر البيان أن "تونس تمر بمنعطف خطير، ومكر كبير، سواء من أعدائنا الصليبيين من الأمريكان أو من عملائهم الخائنين، ومع هذا وذاك كان لزاماً على المسلم أن ينصح لدينه وأمته". وأذيع البيان الذي وزّع أمس عبر مؤسسة الأندلس، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وفي سياق متّصل، ردّ الحكومة التونسية على "أنصار الشريعة " التي تقول إنها لا تعترف بسلطة الدولة في تونس "إنها أصلا غير شرعية وغير قانونية باعتبارها لم تحصل على الترخيص القانوني ولا تعترف بالدولة والمواطنة ولا بالقوانين"، مؤكدا أن الدولة ستواجهها بما يقتضيه القانون أمنيا وقضائيا وأنها عازمة على التصدي لكل من يتطاول عليها أو يدوس قوانينها أو يهدد المجتمع والنظام العام.