تراهن ولاية البويرة ذات الطابع الفلاحي المميز بسهولها الخصبة ومواردها المائية الهائلة على البعث من جديد للزراعة تحت البيوت البلاستيكية وذلك في شتى الخضروات ذات الاستهلاك الواسع. وكانت هذه التجربة -في الخضروات كالطماطم والكوسة و الفاصولياء والفلفل والخيار والسلاطة وغيرها من الخضر الأخرى- قد عمت في غضون الثمانينات عدة مناطق بالولاية وأشهرها الأخضرية وعين بسام و البويرة غير أنها تراجعت في السنوات الأخيرة وتقاعست المستثمرات الفلاحية في توسيع وتطوير هذا النموذج من الزراعات. وكشف السيد مرسلي رشيد مدير المصالح الفلاحية بالولاية أن الأفاق المرسومة تتوخى خلال هذه السنة زرع نحو 5000 هكتار من الخضروات تحت البيوت البلاستيكية وهذا خاصة بجنوب الولاية التي تتوفر على منطقة رعوية سهبية تقدر مساحتها بنحو 85 ألف هكتار. وأكد أن الموارد المائية المخصصة للسقي الفلاحي التي توفرها السدود الثلاث المنجزة بالولاية وهي وادي الأكحل و تلسديت و كديت أسردون بحجم إجمالي يفوق 800 مليون متر مكعب إذا ما تم تحقيق ربطها بشبكة فإن المساحة المسقية المقدرة اليوم ب 11600 هكتار سترتفع الى حدود 28 ألف هكتار . وأفاد ذات المسئول من جهة أخرى أن برنامج الدعم للإمكانيات المادية والبشرية والتقنية من شأنه هو الآخر تشجيع الاستثمار والإنتاج في هذا النوع من الزراعة في البيوت البلاستيكية مع إعطاء الأولوية للمحيطات المسقية بكل من الأصنام و عين بسام . وأوضح مدير المصالح الفلاحية أن هناك مشروع إنجاز مخبر لإنتاج البذور الأولى الأساسية للبطاطا على مستوى المزرعة النموذجية بوشرعين ببلدية الأصنام وهو المشروع الذي يقدم عليه أحد الخواص في إطار الشراكة لمرافقة هذا النوع من النشاط الزراعي في البيوت البلاستيكية. ويعد هذا المخبر حسب معلومات مديرية المصالح الفلاحية الثاني من نوعه على المستوى الوطني بعد مخبر "قلال" بسطيف.