في موقف غريب يسيء للأطباء وعمال الصحة بالجزائر، ربط رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين في الصحة العمومية محمد يوسفي نجاح الإضراب الذي شنته النقابة بتوقيف باستجابة الأطباء لدعوة وقف العمليات الجراحية في المستشفيات، متباهيا بنسبة الإضراب ضاريا عرض الحائط معاناة وانين المرضى لا لشيء سوى الحصول على زيادات في الاجور. اعتصم عمال الصحة أمس في وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بعد رفض وزير القطاع عبد العزيز زياري فتح أبواب الحوار وتحقيق مطالبهم العالقة وكشف رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين في الصحة العمومية محمد يوسفي، أمس، في تصريح له أن هذا الاعتصام "أن شل المؤسسات الصحية على المستوى الوطني رغم تراوح نسبة الإضراب بين ولاية وأخرى وتوقيف العمليات الجراحية لدليل على المشاركة القوية في إضراب الثلاثة أيام لهذا الأسبوع الرابع على التوالي "رغم الإجراءات التعسفية المتخذة ضد المضربين من خصم للأجور واعذارات وغيرها"، كما استغرب يوسفي تصرف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لانتهاجها سياسة الصمت والهروب إلى الإمام وطرح عدة أسئلة فيما يخص هذا التصرف الذي وصفه بالسلبي قائلا "لماذا استدعت الوصاية نقابتين فقط وهما نقابة أساتذة التعليم شبه الطبي وتنسيقية الأسلاك المشتركة دون النقابات الأخرى علما أنها استقبلتنا في شهر فيفري الفارط ولماذا تم استدعاؤهما أثناء فترة الإضراب ولماذا هذا التمييز بين النقابات والتركيز فقط على تنسيقية الصحة ورفض الحوار معها؟". وأوضح رئيس نقابة الأخصائيين "أن عمال الصحة لا يقبلون عدم فتح أبواب الحوار من طرف وزارة عبد العزيز زياري والتي تواصل تعنتها فمن هو المستفيد من هذا التعنت والإصرار كما أن الاهانة ليست مفيدة لأحد". من جانب آخر كشف الناطق الرسمي للتنسيقية خالد كداد عن اتصالات غير رسمية باشرها الأمين العام لوزارة الصحة بحر هذا الأسبوع لتحضير أرضية اتفاق لتقريب وجهات النظر الأمر الذي قال بشأنه رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط انه لا يجب أن يقف عند هذا الحد لأن المكالمة الهاتفية للأمين العام ليست بقنوات حوار رسمية ولهذا فان التنسيقية لا تزال تنتظر استدعاء رسمي من طرف الوزارة الوصية". من جهة أخرى عقدت النقابات الثلاثة المنضوية تحت لواء التنسيقية الوطنية لمهنيي الصحة أمس مجالسها الوطنية لتجتمع اليوم أو غدا للفصل في قرار مواصلة الحركة الاحتجاجية من عدمها وحسب يوسفي فان عمال الصحة مصرون على مواصلة الإضراب وعدم الاستسلام إلى غاية افتكاك المطالب.