أعلنت 19 نقابة مستقلة بصفة رسمية توحيد صفوفها والدخول في إضراب وطني شهر افريل القادم، ومن المزمع أن يتم تحديد التاريخ في الاجتماع المزعم تنظيمه بين ممثلي النقابات نهاية الشهر الحالي• وأوضح رئيس النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين محمد يوسفي في ندوة صحفية نظمها أمس بمقر النقابة، ان كل التنظيمات المستقلة قدمت موافقتها النهائية للانضمام الى إضراب افريل القادم، بعدما انكشفت اللعبة الدائرة بين الحكومة ونقابة سيدي سعيد الهادفة الى إضعاف النقابات المستقلة وتفكيكها، مضيفا ان 6 نقابات مستقلة في القطاع الصحي توصلت بعد عقد ممثليها عدة اجتماعات الى توحيد مواقفها وأفكارها من اجل رد الاعتبار لكل مطالب عمال الصحة العمومية • وفي سياق آخر اتهم يوسفي وزارة الصحة بمحاولتها عرقلة تنظيم المؤتمر الرابع للنقابة الوطنية للأخصائيين العموميين، الذي جرت وقائعه نهاية الأسبوع الماضي، مشيرا الى ان الوزارة قدمت للنقابة شروطا تعجيزية، مقابل منحها مقرا لتنظيم المؤتمر، في حين ان والي العاصمة رفض طلب النقابة جملة وتفصيلا، ووصف يوسفي تصرفات كل من وزارة الصحة والوالي ردا مباشرا من الحكومة على الإضراب الذي نظمه الأطباء الاخصائيون الشهر الفارط• كما هدد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الاخصائيين للصحة العمومية الحكومة بتصعيد الحركات الاحتجاجية، في حالة تمسكها بشبكة الأجور الجديدة ومواصلتها إعداد القوانيين الخاصة بصفة انفرادية دون إشراك النقابات المستقلة، مؤكدا ان تنظيمه يملك كل الإمكانيات والحلول لإرغام الحكومة على الاستجابة لمطالبهم ما دام ان قطاع الصحة بحاجة ماسة إليهم• وأحسن دليل على ذلك يضيف المتحدث، ان وزارة الصحة استنجدت مؤخرا بعدد كبير من الأطباء الاخصائيين من الخارج كاليونان والبرتغال والصين لتغطية العجز الكبير الذي تشهده كل مستشفيات الوطن لتوفير خدمات الاخصائيين • ودعا يوسفي في الأخير وزير الصحة عمار تو لفتح أبواب الحوار مع النقابات المستقلة التابعة للقطاع، لتمكين الطرفين من معالجة جميع المشاكل التي حالت دون الوصول الى إنجاح الإصلاحات التي باشرت الوزارة في تطبيقها مؤخرا• مشيرا الى ان الوضعية المزرية التي يعيشها القطاع الصحي كانت نتيجة المواقف المتخذة من طرف الحكومة حول شبكة الأجور التي لم تستجيب لتطلعات الأطباء الاخصائيين•