يسبّب التدخين أو يساعد على الإصابة بأمراض كثيرة وتصيب أجزاء متفرقة وحساسة في جسم الإنسان حيث تتمثل هذه الأمراض في: أمراض القلب والأوعية الدموية يؤدّي التدخين إلى أمراض القلب ومنها مرض القصور في الشريان التاجي والذبحة الصدرية بسبب ضيق هذه الأوعية، ويتبع ذلك تلف أنسجة عضلة القلب بمساعدة التأثير السام لغاز أوّل أكسيد الكربون الذي يقلل نسبة الأوكسجين في الهيموجلوبين. ويسبّب التأثير القابض للنيكوتين والتأثير السام لغاز أوّل أكسيد الكربون ضيّقاً في الشرايين والأوعية الطرفية التي تغذي الأطراف والساقين والقدمين ممّا يؤدي إلى مرض العرج المتقطع Intemittent Claudication ومرض بيرجر المعروفين جيّدا لدى الأطباء. وقد أشارت الإحصاءات إلى أنّ عدد الوفيات بسبب أمراض القلب والشرايين بين المدخنين تبلغ أكثر من الضعف مقارنة بغير المدخنين. التدخين وشرايين الدماغ إن الشريان التاجي ليس بالشريان الوحيد الذي يمكن أن يحدث فيه داء (تصلب الشرايين) إذ إن هذه العملية يمكن أن تعم كل الجسم تماما فحينما تؤثر في شرايين الدماغ، تسبب بالطبع بطئاً في العمليات العقلية وتأخير في الذاكرة. وعندما تعتقل الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ، اعتلالاً تاماً بسبب تصلّب الشرايين يعاني المريض ألما (صدمة)، مع إمكان حدوث شلل في أجزاء خاصة من الجسم، أو حتى الموت الفجائي، إضافة إلى ذلك فإن التدخين يزيد من مضاعفة مرض التهاب الأعصاب الطرفية المصاحب لأمراض عديدة مثل مرض السكر البولي. الالتهاب الشعبي المزمن: إن التغيرات التي تحدث لأهداب القصبات والشعيرات والحويصلات الهوائية بسبب التدخين وكذلك زيادة إفراز المخاط اللزج غير الطبيعي، كل هذا يؤدي إلى ما يسمى بالالتهاب الشعبي المزمن وما يتبعه من مضاعفات وما يحتويه من مخاطر حيث تتم عملية هدم للخلايا الرئيسية التي تقع عند تفرع القصبة الهوائية إلى قسميها الأيمن والأيسر مما يؤدي إلى تغيّرات في أجهزة المناعة والمقاومة لهذه الخلايا الرئيسية التي تحتوي عادة على مادة بروتينية شديدة المناعة لمقاومة الأمراض، وبهذا يفقد المدخن أقوى حصن من حصون المناعة في جهاز التنفس والرئتين. سرطان الرئة: إن الدراسات التي تمت عن التأثير السرطاني للدخان أظهرت أن نسبة الوفيات السنوية بالسرطان تبلغ بين المدخنين ما يعادل عشرة أمثالها عند غير المدخنين. وقد أوضحت عشرات البحوث والتقارير الطبية العلاقة الوثيقة بين التدخين وسرطان الرئة، بسبب القطران الذي في التبغ. وقد ثبت أن نسبة احتمال الإصابة بالسرطان لمن يدخن في اليوم (40 سيجارة) ترتفع عشرين ضعفاً عمن لا يدخن: سرطان الشفاه واللسان: إضافة إلى سرطان الرئة وهو أكثر أمراض السرطان قتلاً للإنسان وجد الأطباء أن المدخنين أكثر من غيرهم عرضة للوفاة بسرطان الشفاه واللسان بنسبة تصل إلى ستة أضعاف. العقم الأولي والثانوي عند الرجال: تبيَّن أنّ التدخين يؤدي إلى ضعف الجهاز التناسلي والقوة الجنسية، وكذلك يؤدي إلى تشوِّه في النطف المنوية وإلى ضعف حركتها وقلة عددها. تأثير التدخين في العين إن للتدخين تأثيرات ضارة على العين والنظر وهذا مؤكد عند المدخنين الذين يدخنون كميات كبيرة وهو يسبّب لهم اختلالا في الرؤية، لأن النيكوتين يؤثِّر في الألياف العصبية التي تغذي شبكة العين، ويؤثر أيضا في الأوعية الدموية المغذية للعين.