ناقض محافظ المهرجان الدولي لأدب وكتاب الشباب نفسه عندما قال أن هيئته رفضت مشاركة الكتب الدينية و المدرسية في المعرض بدعوى أن المهرجان حريص على الاعتناء و تقديم كل منتوج أدبي يهم الشباب، وكأن مضمون الكتب المذكورة لا تتناسب مع انشغالات الجزائريين في وقت تشير أرقام وزارة الثقافة أن الإقبال ومبيعات الكتب الدينية والمدرسية تحتل الصدارة في الصالونات الدولية والمحلية المنظمة سابقا. قال محافظ المهرجان عز الدين قرفي في ندوة صحفية عقدها أمس بقاعة فرانز فانون برياض الفتح، أن المهرجان الدولي السادس لأدب وكتاب الشباب سيعرف في طبعته الحالية صيغة توافق بين جانب التظاهرة الثقافية والجانب الاحتفالي وفقرات جديدة حيث سيزور المهرجان عدد من مدن الجزائر العاصمة إضافة إلى ولايتي تيبازة وتيزي وزو. وأضاف قرفي أن الطبعة السادسة للمهرجان ستستقطب عددا كبيرا من أسماء الأدب العالمي والجزائري كما سيكرم فيه عشرة أقلام نسوية على غرار آسيا جبار والطاوس عمروش ومليكة مقدم والراحلة يمينة مشاكرة وأحلام مستغانمي وزهور ونيسي وزليخة سعودي وجميلة زنير ومايسة باي. وأوضح المحاقظ أن هذه الطبعة اقترنت مع الحدث الكبير ألا وهو الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية، وسيشكل الموضوع الأساسي للمهرجان من خلال تخصيص ثلاث أيام للتاريخ "الجزائر بين التاريخ و الخيال" وتقترح من جانب إعادة الغوص في كتابات السنوات التي تلت عملية الاستقلال وأعمال الراحلة يمينة مشاكرة، ومن جانب آخر دراسة الأعمال الأكثر شهرة منذ خمسين سنة والتي تعرضت إلى موضوع الاستقلال. ويرى قرفي أن النقطة المهمة في المهرجان هي الشراكة مع ميترو الجزائر من خلال سلسلة من التظاهرات تقام عبر المحطات الأكثر استعمالا في العاصمة، قصد تكريم عمداء الأدب الجزائري باللغتين العربية والفرنسية،. ويتمحور المشروع حول عدة نشاطات كالمعارض وبث أفلام وثائقية بالإضافة إلى ملصقات ونشر كتاب. واكد أنّ الحدث يمنح الفرصة للأطفال الجزائريين المقيمين بالجزائر والذين يتراوح سنهم بين 6 إلى 11 سنة، للمشاركة في المسابقة التي تتعلق بانجاز غلاف كتاب، حيث يسعى القائمون على المهرجان إلى إتاحة الفرصة للأطفال لإطلاق العنان لمخيلاتهم من خلال تصور القصة التي يريدونها مع عدم تقييد في اختيار اسم الكاتب أو المؤلف وكذا دار النشر، العنوان، إلى جانب توظيف اللغات الثلاث العربية، الأمازيغية والفرنسية.. وتابع محافظ المهرجان حديثه مسلطا الضوء أن المهرجان موعدا احتفاليا أيضا ذلك لأن برمجته في الصيف لذا ارتأت اللجنة التنظيمية إقامة سهرات فنية موسيقية وشعرية. وستقام حفلات تحييها وجوها فنية كالموسيقار يوسف ظافر وقمقم وفرق مغربية واسبانية وقعدة ديوان بشار وآكلي يحياتن. كما سيكون كذلك سلسلة الكتاب التي ستحضر من خلال الفضاءات الموضوعة تحت تصرف الناشرين الجزائريين والأجانب الذين سيأتون من أجل تقديم الأدب الجزائري والعالمي، هذا دون نسيان مسابقة القصة القصيرة التي مقتصرة على الشباب من سن ال 18 إلى 25 سنة ليتم تمديده إلى 30 سنة حتى يضمن أكبر عدد من المشتركين. ل لإشارة ستشارك في هذه الطبعة من المهرجان المزمع تنظيمها في الفترة الممتدة بين 13 و 22 جوان الجاري حوالي 77 دار نشر جزائرية وأجنبية ومكتبتين تحضر ب5000 عنوان.