يتجه الإسلاميون إلى استبعاد فكرة "فارس إسلامي" لخوض غمار رئاسيات 2014 ، وبمقابل ذلك يتجهون نحو دعم مرشح توافقي ذو صبغة وطنية. بإعلان زعيم جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، عن رغبة تشكيلته السياسية ذات التوجه الإسلامي دعم مرشح وطني، وقبله عز الدين جرافة مهندس تكتل الجزائر الخضراء الذي قال "أن المرشح الوطني هو الأصلح للإسلاميين لأن الرئاسيات اكبر من الإسلاميين وهم مجتمعين فما بالكم وهو مشتتين"، يكون الإسلاميون قد أغلقوا الباب لرؤية فارس إسلامي ملما حصل في رئاسيات 1995 مع الشيخ محفوظ نحناح، و1999 مع عبد الله جاب الله واحمد طالب الإبراهيمي، ومحمد السعيد وجهيد يونسي في 2009 . وقال خلال لقاء داخلي لحزبه، "إننا نبحث عن مرشح وطني أو علماني وليس مرشحا إسلاميا، مع اعتقادنا بصعوبة الوضع، فالأصلح للجزائر هو مرشح يتجاوز الحدود الإيديولوجية"، ويعتقد الوزير السابق للصناعة بقبعة حمس "أن الوضع المقلق يحتم على جميع التشكيلات السير على هذا المقترح". وتعكس هذا التحول في موقف الإسلاميين، اقتناعهم بصعوبة إيجاد موقف إسلامي، خاصة في ظل التشرذم الكبير الذي يمز الاسلاميون ومنذ سنوات، زيادة على قلة رصيدهم الشعبي، في الرئاسيات السابقة ومع دخول مرشحين اثنين هما محمد السعيد و محمد جهيد يونسي، فقد حققت لويزة حنون نتائج أفضل ما حققه المرشحين، دون إغفال أن يونسي قد اختار جمع ترشيحات المنتخبين وهي 600 ولم يستطع الحصول عليها إلا بمساعدة حمس التي منحته توقيعات 220 من منتخبيها، واختارت أن تقف إلى جانب المرشح عبد العزيز بوتفليقة.