قبيل حلول شهر رمضان تقبل ربات البيوت على شراء الأواني ومختلف التوابل وغيرها من مستلزمات المطبخ، وهذا بعد الانتهاء من دهن المنزل وطلائه. أما في ليلة رصد الهلال تعكف النساء على تحضير العجائن لتناولها وقت السحور كالمعارك والرفيس وتحضير الكسكسي بالزبيب وكسكسي البلوط والشعير المحضر في المنزل. وتفطر العائلات التيبازية كغيرها بالتمر والحليب، ثم تصلي صلاة المغرب جماعة في البيت أوفي المسجد أو فردا وبداية الإفطار تكون بطبق الشوربة الذي يستهلك مع البوراك الذي تتفنن كل سيدة في تحضيره، أو الخبيزات المحضرة في طبق السفريرية، ثم يأتي الطاجين الذي يكون طبقا تقليديا كصباع العروسة المعروف بشكل خاص عند القليعيين، المثوم، مكفن في حجر يماه، الشطيطحة بمختلف أنواعها وكذا أطباق السّمك المتنوّعة نظرا للطبيعة السّاحلية للمنطقة ولا ننسى اللّحم الحلو الذي يعدّ طبقا مقدّسا على مائدة العديد من العائلات التي تقوم الكثير من رباتها بعجن خبز القمح والشعير في البيت مستغنية بذلك عن شراء الخبز الجاهز. وبعد الإفطار يتجه الناس إلى صلاة التراويح ليعودوا بعدها إلى السهر عند الأقارب والأحباب والجيران حيث تحضر النساء الحلويات التقليدية كالسجائر، البقلاوة، القريوش والقطايف وتحبذ البعض منهن عقد البوقالات للسمر فعادة دعوة الأقارب والجيران وزيارة الأحباب وتبادلها وإن قلت في الولاية فإنها لا زالت راسخة.