أصدرت ولاية تيزي وزو في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال الوطني كتابا بعنوان "تيزي وزو بالصور" كشاهد على التنمية بهذه المنطقة، ويحتوي هذا الكتاب المتكون من 114 صفحة على مجموعة من الصور للمشاريع الكبرى المهيكلة وأهم الإنجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة بالولاية. ويحمل الغلاف صورا لبعض المشاريع والمواقع المميزة بالولاية في حين تحمل الصفحة الأخيرة صورة للمتحف المتواجد بوسط مدينة تيزي وزو. وفي مقدمة هذا الكتاب يوضح والي الولاية عبد القادر بوعزقي أن "هذه الوثيقة المصورة تعتبر شاهدا على الإنجازات والمشاريع المسجلة بمختلف القطاعات." وقد خصصت أول صورة من هذا الكتاب للنصب التذكاري المخصص ل20.000 شهيد من أبناء المنطقة والمتواجد بالمدخل الغربي لمدينة تيزي وزووالذي دشنه الوزير الأول عبد المالك سلال في 16 جويلية الماضي. وتليها صور وتصاميم لمشاريع أنجزت أوهي قيد الإنجاز بمختلف قطاعات النشاطات المحلية. ويوجد من ضمن هذه المشاريع تلك المتعلقة بالمتحف الجهوي لتيزي وزوالموجه لرد الاعتبار للبعد التاريخي والثقافي للولاية وملعب 50.000 مقعد الموجود قيد الإنجاز ومركز تجمع الفرق الوطنية لأغريب ومركز مكافحة السرطان بذراع بن خدة ودار البيئة ومينائي تيقزيرت وأزفون والمشاريع الكبرى التابعة لقطاع الأشغال العمومية، كما تشهد صور تمثل شارع " أحمد لامالي" المؤدي إلى مركز الاستشفاء الجامعي قبل وبعد إطلاق عملية محاربة التجارة الفوضوية وكذا سوق ذراع بن خدة قبل وبعد إعادة تهيئته على الجهود المعتبرة المبذولة من طرف السلطات المحلية للقضاء على التجارة غير الشرعية و" تحرير " الأرصفة باعتبارها فضاءات عمومية. كما يحتوي الكتاب على صور للمواقع السياحية بالولاية على غرار غابة "يكوران" و"سد تاقصبت" وعدد من القرى القديمة ومرتفعات جرجرة المكسوة بالثلوج إلى جانب التعريف بالصناعة التقليدية المحلية من فخار وزرابي وألبسة تقليدية وغيرها. ويضيف الوالي في مقدمة الكتاب أن " ولاية تيزي وزوانطلقت بدون عقدة في بناء مستقبل زاهر ومستديم" مشيرا أن " الواقع والإنجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة في مختلف الميادين تؤكد مدى الجهود المبذولة محليا من أجل رفع المستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي لمواطنيها." ويعتبر السيد عبد القادر بوعزقي أن " كل هذه الجهود ستسمح بالنهوض بالولاية وترقيتها إلى مصاف قطب جذاب وعكس النزعة الحالية التي تجعل منها "ولاية مهجورة." ومن جهته يرى رئيس المجلس الشعبي الولائي حسين هارون أن "التشاور بين المنتخبين المحليين والإدارة بغرض تحسين ظروف معيشة المواطن يبقى وسيظل الضامن الوحيد لرفع التحديات القادمة."