أشرف وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول يوم الثلاثاء على اعادة فتح الطريق الوطني الساحلي رقم 24 والرابط بين ولايتي تيزي وزو وبومرداس بالمحور الرابط بين المدينتين الساحليتين تيغزيرت(تيزي وزو) ومدينة دلس (بومرداس) وذلك بعد مرور 20 سنة على إغلاق هذا الطريق لأسباب أمنية. وحسب الشروحات المقدمة للوزير فإن عملية اعادة فتح هذا المحور الذي يصل طوله إلى 26 كلم والتي هي مقسمة بالتساوي بين الولايتين سبقتها عملية تحديث بتكلفة 62 مليون دينار. وأشاد السيد عمار غول بالجهود المبذولة من طرف قوات الأمن التي " سهرت على تأمين هذا المحور خلال مدة أشغال التحديث التي تعبر غابة ميزرانة الكثيفة مما سمح بإعادة الحياة إلى الطريق الوطني الساحلي رقم 24 الذي يمتد من الجزائر العاصمة إلى بجاية. ومن جهته ذكر مدير الأشغال العمومية أن إعادة فتح هذا المحور سيكون لها الأثر البالغ في إعطاء دفعة قوية للنشاط الاقتصادي بالمنطقة خاصة على مستوى ميناء تيغزيرت وأزفون إضافة إلى تخفيف الضغط على الطريق الوطني رقم 12. وخلال زيارته لميناء الصيد والتنزه لتيغزيرت عاين السيد لوح أشغال إنجاز حاجز مائي يهدف للتصدي لرمال البحر ومنعها من الترسب في قاع هذا الميناء الهام الذي يشهد بدوره أشغال تنقيته من أزيد من 14000 متر مكعب من الترسبات الرملية. وبالمناسبة طلب السيد غول من المؤسسة المكلفة بهذه الأشغال بإزاحة أكبر قدر ممكن من الرمال من أجل التأكد من أمن حوض هذه المنشأة البحرية مشيرا في ذات السياق إلى ضرورة توسعة أرصفتها بغرض تسهيل رسو السفن. وخلال لقاء صحفي أوضح الوزير أن ولاية تيزي وزو استفادت خلال العشر سنوات الأخيرة من غلاف مالي تجاوز ال 90 مليار دينار من أجل تحديث وتهيئة الهياكل القاعدية التابعة للقطاع. وفي ذات السياق أعلن السيد غول أنه سيتم خلال السداسي الأول من سنة 2012 إطلاق أشغال الطريق الرابط بين ولاية تيزي وزو وكذا الطريق السيار شرق غرب والممتد من ذراع ابن خدة بتيزي وزو إلى منطقة جباحية بالبويرة مرورا بذراع الميزان ومحطة عمر وأيضا مشروع طريق اجتنابي لفائدة مدينة عزازقة بطول 8. 5 كلم ومشروع ازدواجية المحور الرابط بين هذه المدينة وعاصمة ولاية تيزي وزو على مسافة 30. وأعطى وزير الأشغال العمومية تعليمات صارمة لإنهاء الدراسات الجارية لهذه المشاريع بغية تسجيلها في إطار قانون المالية التكميلي لسنة 2012.