أشار عضو كتلة الكتائب الللبنانية النائب إيلي ماروني إلى أنّ صورة التفاوض بين الرئيس أمين الجميل والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، أخذت على غير صورتها، لافتاً إلى أنَّ البيان الذي تلاه الجميل عقب لقائه ميقاتي كان متفقاً عليه، وبالتالي كان هناك اتفاق بين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس سعد الحريري على أهمية فتح ثغرة في الجدار. وفي حديث إلى إذاعة لبنان الحر، أكد ماروني أنَّ الكتائب حريصة على حلفائها، لافتاً إلى أنَّ حتى هذه اللحظة لا جواب من قبل ميقاتي على ما طُرح عليه، ورأى أنَّ لا مشاركة في الحكومة المقبلة من دون مكونات قوى الرابع عشر من آذار. وأضاف ميقاتي: أبديت لرئيس الجمهورية ميشال سليمان تخوفي من ان تكون الصفحة الثانية من الإنقلاب هي رئيس الجمهورية، لأنهم يريدون السيطرة على البلد وعلى الجمهورية، وقلت له إنَّ بعض الأسماء إذا ما اختيرت في الحكومة العتيدة، فقد تقود البلد إلى حرب أهلية، وشدد على أننا كنواب سنكون بالمرصاد لأي محاولة للسيطرة على الحكومة ولن نتركهم يرتاحون إذا اخطأوا بحق البلد، وسأل: هل تريدنا ان نكون شهود زور في الحكومة إذا ما شاركنا؟. ورداً على سؤال، أجاب ماروني: يعطون الرئيس سليمان الصفة التوافقية حيث يناسبهم، فهل لا يصبح رئيساً توافقياً لأنه لا يريد التوقيع على مرسوم تشكيل حكومة استفزازية؟ ففي نظرنا هو رئيس توافقي، وهل تعني التوافقية ألا يكون الرئيس صاحب موقف. وقال: الله يرحم لبنان إذا أتى الى الحكومة بعض الأسماء المطروحة، فنحن نريد أسماء تخدم هذا البلد ولا تحمل سيجاراً، وإذا كان هناك نية لمشاركة قوى الرابع عشر من آذار، فأجابهم النائب سامي الجميل بأن يعطونا الثلث المعطل، أمّا النائب ميشال عون فهو يريد الوزراء الثلاثين، لأن البلد منذ العام 1990 رهينة لديه الى اليوم. ولفت ماروني إلى أنَّ الموقف من رئيس الجمهورية السابق اميل لحود، نتج عن التمديد القسري، وتمديد رستم غزالي لولاية جديدة.