قررت قوى "14 مارس" مقاطعة الحكومة اللبنانية التي يسعى رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إلى تشكيلها والاستمرار في عقد تجمعات سلمية يومية ببيروت. وأشارت مصادر رسمية يوم الجمعة إلى أن كتلة نواب تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري قدمت جملة مطالب إلى نجيب ميقاتي تتمثل بالخصوص في عدم التنازل عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وجمع السلاح من أيدي كافة الأطراف. وترى الأغلبية النيابية الجديدة الممثلة في قوى 8 مارس (حزب الله وحلفاؤه) أن هذه المطالب تعني استمرار مساعي اتهام عناصر من جركة "حزب الله" بالتورط في باغتيال الحريري وكذا محاولة شل المقاومة ونزع سلاحها الذي يهدف إلى الدفاع عن لبنان في وجه الاعتداءات الإسرائيلية. وقال رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة الذي يرأس الكتلة النيابية للتيار بعد لقائه ميقاتي إنه طلب منه توضيح موقفه من عدة أمور وإدراجها في البيان الوزراي أهمها فك ارتباط لبنان بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان ووضع خطة زمنية لجمع السلاح "باستثناء الموجه إلى إسرائيل". وقد واصل نجيب ميقاتي اليوم استشاراته التي يجريها مع الكتل والنواب قصد تشكيل حكومة الوحدة الجديدة. وتوقعت أوساط ميقاتي أن يكون خيار الحكومة السياسية مستبعدا بعض الشروط والتحفظات التى أعلنها فريق 14 مارس بمختلف قواه. مشيرة إلى أن شكل الحكومة بدأ يتبلور وأن ثمة تصورا أوليا لدى رئيس الوزراء المكلف للخيارات المتاحة لتأليف الحكومة بما يرجح كفة حكومة سياسة مطعمة بتكنوقراط.