عرفت عمليات تنصيب اللجان التحضيرية للمؤتمر الرابع للتجمع الوطني الديمقراطي التي جرت أمس بكل ولايات القطر الوطني، أوضاعا مختلفة بين ولايات حصلت فيها احتجاجات واخرى مرت بها العملية بسلام. وصفت نوارة جعفر عمليات تنصيب اللجان التحضيرية للمؤتمر الرابع للارندي، التي جرت امس، ب"الانتصار للحزب" رغم إقرارها بوجود مشاكل في بعض الولايات، وحسب مصادر، فان الصراع الذي كان بين القيادة برئاسة رئيس المكتب المؤقت لتسيير الحزب عبد القادر بن صالح، وأنصار الوزير السابق مسؤول حركة إنقاذ الارندي، قد عاد من بوابة لجان تحضير المؤتمر في حرب حول التموقع تحسبا لنيل مناصب في الحزب خلال المؤتمر، وعرفت العمليات احتجاجات في ولايات، رغم دعوة عبد القادر بن صالح مناضلي الحزب الى التزام الهدوء خلال مجرى العمليات، ففي ام البواقي شكلت التدخلات الفوقية في تحديد قائمة المنتخبين الذين يشاركون في انتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع لحزب التجمع الوطني الديمقراطي مبعث احتجاجات عارمة من قبل محسوبين على تقويمية الحزب و آخرين ممن عارضوا الطريقة التي تطبخ بها الطبخة مقدمين قائمة مطعون فيها تحمل زهاء 30 شخصا كانوا يواجهون موانع قانونية، أين كاد المقر أن يتحول إلى حلبة مصارعة حقيقية لولا تعقل بعض الأطراف التي سعت إلى تهدئة الأوضاع واستكمال العملية ،اضطر خلالها المشرف "ياحي مصطفى "عضو المكتب الوطني إلى إجراء عملية تصويت علنية لتحديد مساندي إتمام العملية من المعارضين الذي طعنوا في القائمة ذات 96 منتخبا يختار منهم 19 للجنة . وعرف العملية اشكالات مشابهة في عدد من الولايات، حيث صعد المعارضون من لهجتهم مهددين حتى بالعنف ما لم تتم الاستجابة لمطلبهم بالتأجيل كون القوائم التي عرضت عليهم "ملغمة "حسبهم و أنها ليست القوائم التي كان قد اقترحها المنسقون الولائيون و إنما فرضت عليه بفعل نافذين ،وقد وجد المنسقون انفسهم في حرج ومازق ، اثر تصاعد اصوات تطالب باعادة التنصيب، الامر الذي رفضه بعض المنسقين اما اخرون فارسلوا بتقارير الى القيادة المركزية قصد معالجتها والبت فيها. وحاول منسقون اخرون، وضع المناضلين امام امر الواقع، وحملت حالات الغضب البعض الى الانسحاب من العملية باكملها واصفا ما يحدث بالمهزلة، لكن عملية التصويت العلنية بين المؤيدين للقوائم المطروحة و المعارضون لها أفضت في حالات عدة إلى تأييد الغالبية الساحقة و تعيين مجموعات ستشارك في المؤتمر المزمع عقده قريبا من أجل استكمال عملية هيكلة الارندي من القاعدة الى القمة من خلال المؤتمر الرابع . وكان الامين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح ، المشرفين على عمليات انتخاب اللجان الولائية الى الصرامة في التعامل مع عمليات الانتخاب .واوجب بن صالح على اعضاء اللجنة الوطنية المكلفين بالاشراف على عملية انتخاب اللجان الولائيةن ضرورة التعاطي الصارم مع الملف، وفقا لاجراءات تقنية واجرائية، بينما وصف بن صالح في لقاءه باعضاء اللجنة الوطنية امس بالمقر المركزيى للارندي بالعاصمة العملية بالهامة. وأجرى مشاورات مع أعضاء اللجنة الوطنية المكلفين بالإشراف على العملية عبر 48 ولاية بالإضافة إلى الجالية الوطنية بالخارج، تحضيرا لانعقاد المؤتمر الراع الموصوف بالمحطة المهمة في تاريخ الحزب الذي ترك أمانته العام احمد اويحي قبل اشهر قليلة، واكد بن صالح على "اهمية العملية الانتخابية" باعتبارها تهدف " الى توحيد طريقة العمل ضمن اليات مرنة تتيح لكل ولاية انتخاب لجانها الولائية وفقا للمعايير والتعليمات التي وجهت سابقا" واورد بيان الحزب عقب الاجتماع ، حتمية النظر الى هذه المحطة، وهي المؤتمر الرابع بكثير من "الصرامة التي يفرضها الانضباط الحزبي لضمان تجاوز هذا الرهان و المضي في تنفيذ و ترجمة خارطة الطريق التي انبقفت عن دورة المجلس الوطني الاستثنائية".