اعلنت السلطات الهندية والباكستانية ان البلدين اتفقا على مواصلة المحادثات من اجل استئناف مفاوضات السلام التي علقت بينهما اثر اعتداءات بومباي عام 2008. والتقت وزيرة الدولة الهندية للشؤون الخارجية نيروباما راو ونظيرها الباكستاني سلمان بشير في تيمفو عاصمة بوتان في اول اتصال على هذا المستوى منذ تموز/يوليو الماضي. وجاء في بيان مشترك الاثنين ان المسؤولين اتفقا على ضرورة قيام حوار بناء بين الهند وباكستان من اجل تسوية كل المسائل العالقة واصفا المحادثات بانها كانت مفيدة وصريحة. وتابع البيان ان المسؤولين اكدا على ضرورة مواصلة عملية الحوار. غير ان الاجتماع لم يفض الى تحديد تاريخ لقيام وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي بزيارة الى الهند. ويعود اخر لقاء بين قريشي ونظيره الهندي س.م. كريشنا الى تموز/يوليو 2010 في اسلام اباد. وكان ذلك ثالث لقاء رفيع المستوى منذ حصول تقارب بين البلدين قبل ستة اشهر من ذلك، بتشجيع من الاميركيين. وعقد الاجتماع بين وزيري الدولة الهندية والباكستاني على هامش مؤتمر لجمعية التعاون الاقليمي في جنوب اسيا عقد في تيمفو. وعلقت نيودلهي محادثات السلام مع اسلام اباد بعد اعتداءات بومباي التي وقعت في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 واسفرت عن 166 قتيلا، غير ان البلدين اعادا تحريك الاتصالات بينهما عام 2010. وتتهم نيودلهي اسلام اباد بعدم التصدي بشدة للمجموعات الارهابية التي تعتبرها الهند مسؤولة عن اعتداءات بومباي. ومنذ استقلالهما عام 1947، خاض البلدان اللذان يملكان اليوم السلاح النووي نزاعين مسلحين حول منطقة كشمير المقسومة بينهما. وقد اوقعت حركة التمرد الجارية في الشطر الهندي من كشمير ضد نيودلهي عشرات الاف القتلى خلال السنوات العشرين الاخيرة.