أعلن وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، سيد أحمد فروخي، أن صيد المرجان الذي أوقف سنة 2001 بسبب الاستغلال المفرط قد يستأنف في سنة 2014. صرح الوزير، امس خلال اجتماع تقييمي لقطاعه أن "النصوص التنظيمية والقانونية ستحدد خلال الثلاثي القادم بهدف توفير كل الشروط الضرورية لاستئناف صيد المرجان في سنة 2014، وأكد فروخي قائلا "اذا استأنفنا هذا الصيد فانه يجب القيام بذلك على أساس الشروط الضرورية في مجال التأطير التقني والإداري من أجل تفادي الوقوع في نفس المشكل". ويذكر أن صيد المرجان أوقف في سنة 2001 عقب استغلال مفرط لهذا المورد مع غياب تقييم للطاقات المتوفرة. غير أن هذا التوقيف لم يمنع البعض من مواصلة استغلال الذهب الأحمر. و قال فروخي ان الجزائر تتوفر على طاقات هامة من المرجان لا سيما الأحمر منه والتي تعادل 50 بالمائة من الاحتياطات العالمية مستندا في ذلك على توقعات المختصين الدوليين. من جهة أخرى أوضح فروخي أن دراسة تقييمية لهذا المورد أنجزت ما بين 2006 و 2009 أوصت بانشاء جهاز يسهر على الاستئناف التناوبي و متابعة صيد المرجان بهدف ضمان ديمومته، ويتعلق الامر بوكالة للصيد المستديم ستكون بمثابة وسيلة تشرف على تأطير صيد المرجان الذي سيتم استغلاله من خلال عقود تنازل تسلم عن طريق المناقصة حسب الوزير، واضاف يقول "من المهم فتح هذا الملف لأنه كلما مددنا فترة غلق هذا الصيد كلما سيصبح الاستغلال غير القانوني صعب التحكم فيه"، وسيسمح استئناف هذا النشاط أيضا للقطاع بالمساهمة في الاقتصاد الوطني لاسيما بالمناطق المحتملة مثل عنابة و القالة.